Translate

الخميس، 26 يناير 2023

[[الفقيه هو خليفة رسول الله ص في الصلاحيات والجهات لا مقام المرتبة]]

                       [[المقدمة]] 
               بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 

اما بعد
فبحثنا اليوم حول خلافة الفقيه للرسول ص من بعده  فبعد تصريحه ص بإمامة الائمة الاثني عشر معصوما من بعده صرح بخلافة الفقهاء من بعده لأنه ص يعلم ان المعصوم سيغيب عن امته فترة طويلة لذلك صرح بالولاية والخلافة للفقهاء من بعده فنسأل الله ان يحسن لنا ذلك انه سميع الدعاء



            



           [[نص استخلاف الرسول للفقيه]] 
ورد في معاني الاخبار للشيخ الصدوق قدس حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن داود اليعقوبي، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي [بن أبي طالب] عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم ارحم خلفائي، اللهم ارحم خلفائي، اللهم ارحم خلفائي.
قيل له: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: الذين يأتون من بعدي يروون حديثي و سنتي.

اما سند الرواية فرجالها لهم توثيق الا داود بن علي اليعقوبي  و عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر علي بن ابي طالب لم يرد فيهم توثيق او قدح فيطمأن صدوره كذلك وورد عن  بثلاث  اسانيد عن الامام الرضا عنه عن اجداده عن رسول الله ص  فالرواية  له عدة طرق فيطمأن صدورها  عنه ص فيحكم على الرواية بأنها معتبرة 

واما دلالتها فقد صرح من الفقهاء الكبار انها تدل على خلافة الفقيه للرسول ص بتشكيل الحكومة في الولاية العامة لا حصرا في رواية الحديث منهم  :

قال الامام الراحل الخميني رضوان الله عنه في الحكومة الاسلامية [[ ولا مجال للشكّ في دلالة الرواية على ولاية الفقيه وخلافته في جميع الشؤون. والخلافة الواردة في جملة "اللّهمّ ارحم خلفائي، لا يختلف مفهومها في شيء عن الخلافة الّتي تُستعمل في جملة عليّ خليفتي".
وجملة "الّذين يأتون من بعدي ويروون حديثي" تُبيّن شخصيّة الخليفة، وليس فيها توضيح لمعنى الخلافة، لأنّ الخلافة كانت في صدر الإسلام من المفاهيم الواضحة، وهي واضحة حتّى عند السائل الّذي لم يسأل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عن معنى الخليفة أو الخلافة، وإنّما سأله بقوله: ومن خلفاؤك؟
ولم يكن أحدٌ يُفسِّر منصب الخلافة على عهد أمير المؤمنين عليه السلام وبالنسبة إلى الأئمّة عليهم السلام من بعده بأنّه منصب الإفتاء فقط، وإنّما فسّر المسلمون هذا المنصب بأنّه الولاية والحكومة]] 


قال اية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني قدس في كتاله فقه الصادق [[ فيدل الخبر على أن الفقيه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والخلية بقول مطلق من يقوم مقام من استخلفه في كل ما هوله. وإن شئت قلت: إن كون الرئاسة والحكومة حق خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منصبه المفوض إليه كان من الامور الواضحة المسلمة عند الجميع ولذلك كان كل من ملوك بنى امية وسلاطين بني العباس بل ومن قبلهم من رؤساء الحكومة الاسلامية مدعيا لخلافة رسول الله لتصدي ذلك المقام، وعلى ذلك فتعيين رسول الله العلماء خلفاءه يكون دالا بالملازمة البينة على جعلهم حكاما منفذي الحكم، ورؤساء للحكومة الاسلامية. ومما يؤيد ما ذكرناه - من ظهور جعل شخص خليفة في جعله منفذ الحكم ورئيسا - الاية الكريمة: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق) [1] فإن كون الحكومة مترتبة على جعله خليفة مفروغ عنه في الاية، وإنما امر فيها بالحكم، وعدم اتباع الهوى فيه.]] 
 
[[اقول]]  ولذلك صرح صاحب الجواهر قدس  عندما تعرض لولاية الفقيه وشرح مقبولة عمر بن حنظلة وصف الفقيه بالخليفة للمعصوم حيث قال قال صاحب الجواهر [[بل القطع بأولوية الفقيه منهما في ذلك بعد أن جعله الإمام عليه السلام حاكما وخليفة، وبأن الضرورة قاضية بذلك في قبض الحقوق العامة والولايات ونحوها بعد تشديدهم في النهي عن الرجوع إلى قضاة الجور وعلمائهم وحكامهم]]


الى ان يقول قدس بالمقولة المشهور عنه [[فمن الغريب وسوسة بعض الناس في ذلك، بل كأنه ما ذاق من طعم الفقه شيئا، ولا فهم من لحن قولهم ورموزهم أمرا، ولا تأمل المراد من قولهم إني جعلته عليكم حاكما وقاضيا وحجة وخليفة ونحو ذلك مما يظهر منه إرادة نظم زمان الغيبة لشيعتهم في كثير من الأمور الراجعة إليهم، ولذا جزم فيما سمعته من المراسم بتفويضهم عليهم السلام لهم في ذلك]] (³)
[[اقول]] وقصد صاحب الجواهر بوصف الفقيه بالخليفة  هو الحديث الذي ورد عن رسول الله ص عندما وصف الفقهاء بخلفائه لانه قدس احتج به في كتابه جواهر الكلام في باب اخر  واضافة الى احتجاج صاحب الجواهر فقد احتج به ايضا المولى احمد النراقي قدس  على خلافة الفقيه للنبي ص وغيرهم من الفقهاء فراجع

واما من يقول ان مدلول هذا الحديث يخص الائمة الاثني عشر فقط  فهذا القول يعبر عن جهل قائله وهو جهله  بمقام ومرتبة الائمة عليهم السلام فقد َورد انهم رحمة الله  المبسوطة حيث ورد في الكافي عن امامنا الباقر ع [[ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده]].

ومع ورود روايات عن النبي ص ودعائه لهم بالرحمة فإن دعائه هنا لهم بالتشخيص لهم حيث عندما دعا لهم النبي ص بالرحمة في حديث الكساء فهو من باب المرتبة والمقام الذي لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل 

واما هنا  دعاء النبي بالرحمة للذين يروون الحديث ووصفه لهم بالخلفاء فيكون المراد حسب المدعى هم الائمة الاثني عشر فبعيد جدا اولا :
لم يقل النبي اللهم ارحم خلفائي الاثني عشر  بينما عندما يتعرض عندنا النبي لخلافة الائمة ع فإنه ينصبهم بالنصب بأسمائهم ويعددهم وعندنا روايات انه عددهم فردا فردا 

ثانيا السبب الاخر لعدم ثبوت الحديث بحق الائمة  قوله ص الذين يروون حديث  وسنتي

وقد استفاضة الروايات عندنا ان الرواة هم الفقهاء كما في مقبولة عمر بن حنظلة ومكاتبة اسحاق بن يعقوب عندما عبرت عن الفقيه براوي الحديث

ثالثا  لو كان الرسول ص يقصد بخلفائي بهذا الحديث الاثني عشر لقال اللهم اجعل صلواتك ورحمتك ورضوانك على خلفائي الاثني عشر  فلو قال هكذا لكان هنا المراد بهم هم الائمة عليهم السلام لا غير لكن هنا اكتفى فقط بقوله اللهم ارحم خلفائي فلاحظ

رابعا  الاستشكال الاخر انه مراد الخلافة هنا في الفقه لانه ص قال يروون حديثي وسنتي فيكونون الفقهاء خلفاء الرسول ص في الامور الشرعية وهو الحلال والحرام 

ولكن هذا بعيد جدا فهنا النبي ص بين ان صفات خلفائه. هم الذين يروون حديثه ويحكمون وفق نهج رسول الله ص فعندما نصب النبي ص الفقهاء بالنصب  جعل صفاتهم انهم يروون حديثه وسنته  ولفظة الخليفة. هي اعم من تعليم الامور الشرعية بل هي تدل على الحكم الولائي  والادلة كثيرة منها :
قوله تعالى ((وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي))

فهل هناك يشك احد ان خلافة هارون ع لاخيه موسى في الامور الشرعية فقط اما بما هو اعم من الامور الشرعية. وهو حكم ولائي والحكومة. الدينية وان عليهم الطاعة لكن خلفه  سيدنا موسى عليه وعلى نبينا واله افضل الصلاة والسلام 


وقوله تعالى ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ))

وقوله تعالى(( وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ)) 

فهل هنا الخلافة هنا بالامور الشرعية او بالاستملاك والحكم وبسط اليد ؟ 


وقال تعالى((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ)) 

وقد احتج بها اية الله السيد الروحاني قدس كما بينا سابقا  وبين من هذه الاية ان مفردة الخليفة هي الحكم 


[[اقول]] وبعد سرد الادلة يتبين ان الفقيه خليفة رسول الله ص. في الحكم بين الناس لانه راوي حديثه وسنته ويستنبط حكمه من حديث النبي ص وسنته وانه يشكل الحكومة الدينية وهنا الفقيه منصب بالتنصيب العام لا التنصيب الخاص وهذا دليل ان اخر يدل على الولاية العامة للفقيه كونه خليفة رسول الله ص في الصلاحيات والجهات الا ما اخرجه الدليل وهذا والحمد الله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 




كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٣/رجب/١٤٤٤ هجريا

الثلاثاء، 24 يناير 2023

فصل الدين عن السياسة مؤامرة استعمارية

                   بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 

فبهذا البحث الصغير سنتناول قول مرجع كبير وتعليقه على فصل الدين عن السياسة وبماذا وصفها 
والمرجع هو اية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني قدس حيث قال في كتابه فقه الصادق [[ومن ذلك الوقت اتجه المستعمرون وجهة أخرى، فأخذوا يسعون بشتى الطرق والوسائل لتضعيف الاسلام، وكان من جملة مصائدهم وحبائلهم نغمة التفكيك بين الدين والسياسة، وصارت تلك من أخطر الوسائل في أيديهم، وسببا لما نرى الآن من حال الاسلام والمسلمين والبلاد الإسلامية.
وبالجملة أحكام الاسلام من الجهاد والمهادنة وعقد الذمة، والعهود واجراء الحدود والقصاص وقبول الجزية، وما شاكل، لا يمكن حفظها إلا مع كون الحكومة بيد الفقيه أو من ينصبه الفقيه بذلك، فجعل الفقيه حصنا للإسلام لا يكون إلا بجعله حاكما مطلقا منفذ الحكم.]]


[[اقول]]  وهذا يتبين ان من خلال قوله قدس سره ان فصل الدين عن السياسة هي مؤامرة استعمارية من لحن قوله [[وكان من جملة مصائدهم وحبائلهم نغمة التفكيك بين الدين والسياسة، وصارت تلك من أخطر الوسائل في أيديهم،]]. ويتبين ان حصانة الاسلام تكون بعدم فصل الدين عن السياسة. فاذا عاد هذا الوعي للناس وعاد اعتقاد  عوام المسلمين  ان الدين والسياسة لا ينفصلان تحقق تطبيق ولاية الفقيه اذن من اولى الامور لتطبيق ولاية الفقيه هو كشف مؤامرة العدو بفصل الدين عن السياسة  وهذا امر مهم بنشر فكر وعقيدة ولاية الفقيه وهو عدم فصل الدين عن السياسة  وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١/ رجب/١٤٤٤ هجريا 

الاثنين، 23 يناير 2023

جواب قاصم لاية الله الشيخ مصباح اليزدي قدس حول ولاية الفقيه المطلقة ومرادها في الولاية التشريعية لا الولاية التكوينية

سؤال: هل للفقيه ولاية مطلقة بسعة ولاية الأنبياء والأئمة(عليهم السلام)؟ جوابه: معاني الولاية (التكوينية والتشريعية والمطلقة) تُقسم الولاية إلى تكوينية وتشريعية، وتعني التكوينية: التصرف بالموجودات والشؤون التكوينية، ومن الواضح أن مثل هذه الولاية مختصة بالله سبحانه، فهو المهيمن بإرادته وقدرته على جميع المخلوقات، وبيده أصل الخلق والتغيرات الحاصلة فيه وبقاء المخلوقات؛ فله إذن الولاية التكوينية على كل شيء، وقد أفاض بمرتبة من مراتب هذه الولاية على بعض عباده؛ وما معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء إلاّ تجليات لهذه الولاية التكوينية؛ ومورد البحث في ولاية الفقيه ليس الولاية التكوينية. وتعني الولاية التشريعية امتلاك شخص لحق التشريع والأمر والنهي؛ فإذا ما قلنا إن لله الربوبية التشريعية؛ فذلك يعني أن بيده الأمر بالفعل والنهي عنه، وأمثال ذلك؛ وللنبي والإمام حق الأمر والنهي بإذن الله سبحانه؛ وهكذا الأمر بالنسبة للولي الفقيه؛ فإذا ما قلنا بالولاية للفقيه؛ فمرادنا من ذلك الولاية التشريعية، أي قدرته الشرعية على إصدار الأمر والنهي للناس. ولا نجد على مدى التاريخ الشيعي فقيهاً ينفي أية ولاية للفقيه، وأن ما يدور حوله الاختلاف إلى حدٍّ ما هو مراتب ودرجات هذه الولاية، ولقد كان الإمام الخميني(رحمه الله) يرى امتلاك الولي الفقيه لكافة الصلاحيات التي كان يتمتع بها المعصوم(عليه السلام)إلاّ ما استُثني منها. يقول(قدس سره): وإذا نهض بأمر تشكيل الحكومة فقيه عالمٌ عادلٌ؛ فإنه يلي من أمور المجتمع ما كان يليه النبي(صلى الله عليه وآله) منهم، ووجب على الناس أن يسمعوا له ويطيعوا؛ ويملك هذا الحاكم من أمر الإدارة والرعاية والسياسة للناس ما كان يملكه الرسول(صلى الله عليه وآله)وأمير المؤمنين(عليه السلام)، على ما يمتاز به الرسول(صلى الله عليه وآله) والإمام(عليه السلام) من فضائل ﴿ صفحه 62﴾ومناقب خاصة»([1])؛ ومن بين المستثنيات الجهاد الابتدائي حيث اشتهر بين الفقهاء اختصاصه بالولي المعصوم(عليه السلام). ويُطلق على مثل هذه الولاية في مجال صلاحيات الولي الفقيه «الولاية المطلقة» وهي لا تعني إطلاق يد الولي الفقيه؛ بحيث يفعل ما يشاء، لينبري البعض محاولا تشويه هذه النظرية؛ فيزعم إمكانية الفقيه نفي أو تعطيل التوحيد، أو أياً من أصول الدين، أو إحدى ضرورياته، مستنداً في ذلك إلى الولاية المطلقة التي يتمتع بها!! إن تشريع ولاية الفقيه إنما جاء لصيانة الدين؛ وإذا كان مسموحاً للفقيه نفي أصول الدين؛ فما الذي سيبقى من الدين كي يكون مكلّفاً بالمحافظة عليه وصيانته؟ إن التعبير بـ «المطلقة» يقابل ما يراه القائلون باقتصار صلاحية الفقيه على التدخل والتصرف في الموارد الضرورية وحسب، فإذا ما احتيج إلى هدم أحد البيوت لغرض تزيين البلد فقط؛ فلا قدرة للفقيه على الإيعاز بهدمه لعدم ضرورته، وهؤلاء الفقهاء القائلون بالولاية المقيدة (غير المطلقة) يخالفون القائلين بالولاية المطلقة، التي تتسع فيها صلاحيات الولي الفقيه لتشمل جميع متطلبات المجتمع الإسلامي ضرورية كانت أم غير ضرورية.


السبت، 21 يناير 2023

التبري بلا تولي للقائد الحق لا يعد تبريا

            
             بسم الرحمن الرحيم الرحيم 
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 
اما بعد
اعلم يرحمك الله ان التولي من الفروع كما التبري موجودا فالتولي ايضا موجودا والاقوى انه يذكر اولا اي التولي ثم التبري واليوم وللاسف اغلب الشيع لديهم تبري ولكن ليس لديهم تولي للقائد الحق في زماننا فلكل زمان قائد حق ففي زمان رسول الله ص  كان هو القائد الحق في زمانه وكذلك امير المؤمنين ع والائمة عليهم السلام الى الامام الحجة عجل الله فرجه ثم غيبته وابتداء مرحلة السفارة ثم انقطاعها وتبدأ مرحلة الفقاهة  وهي مستمرة الى زماننا اذن من هو الذي نتولاه الذي ينطبق عليه صفات التولي هو الولي الفقيه ومن هو الولي الفقيه في زماننا هو الامام الخامنئي. قد يقول قائل. نحن نتبع السيد السيستاني. دام ظله كلام جميل اذن. صوتوا على اضاف فقرة بالدستور تتيح للمجتهد العادل التدخل بقرارات الدولة. عندها الكل هنا سيتبع السيد السيستاني دام ظله حتى تعلمون ان التولي للقائد الحق ليس شخصيا بل لما تنطبق عليه صفات القيادة لان التنصيب هنا عام من الامام وليس خاص. بعينه فكل فقيه عادل مجتهد يتصدى للولاية ويكون مبسوط اليد فله الولاية وهو بالحق نائب للامام وان الراد عليه في القضايا الولائية السياسية والاجتماعية هو راد على الامام ع اذن التولي امر مهم. فلا يكفي التبري من اعداء الله وانت لا تتولى القائد الحق في زمانك وزيارة عاشوراء شاهدة ومن مصاديق التولي. ولها كلمات. في التولي للقائد الحق وليس فقط المعصوم بل للولي الفقيه وهذا ان شاء الله سنبينه في بحث اخر باذن الله اذن التولي امر مهم ولا توجد برائ ما لم تكون ولاية للقائد الشرعي ولذلك نسمى بالولائيين. لاننا تولينا القائد الحق في زماننا في غيبة ولينا تولينا الولي  الفقيه وهو الامام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله  وهذا مصداق من مصاديق التولي وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتب المقال وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٨/جمادي الاخرة /١٤٤٤ هجريا

الأربعاء، 18 يناير 2023

كيف يتم الدعوة الى وحدة المسلمين بالصورة الصحيحة

قال امامنا الخميني العظيم صلوات ربي وسلامه عليه في كتابه الحكو مة الإ  سلامية  [[ونحن لا نملك الوسيلة إلى توحيد الأمة الاسلامية وتحرير أراضيها من يد المستعمرين، وإسقاط الحكومات العميلة لهم، إلا أن نسعى إلى اقامة حكو  متنا الإ  سلامية، وهذه بدورها سوف تتكلل أعمالها بالنجاح يوم تتمكن من تحطيم رؤوس الخيانة، وتدمر الأوثان والأصنام البشرية والطواغيت التي تنشر الظلم والفساد في الأرض

تشكيل الحكومة إذن يرمي إلى الاحتفاظ بوحدة المسلمين بعد تحقيقها، وقد ورد ذلك في خطبة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام: "... وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة ..."1]] 



[[اقول]] وهذا يدل قوله رضوان الله عليه  انه ليس هنالك وسيلة لتخليص هذه الامة من المستعمرين الاجانب الذين جائوا من الغرب واستعمرونا ولا الدعوة الصحيحة للوحدة الا سلامية  الا بالعودة الى حاكمية الإ   سلام  والحاكمية تتم في عصرنا بولاية الفقيه  التي  هي جزء من ولاية امير المؤمنين ع ومرتبطة بالله عزوجل وهي ذاتها التي صرحت بها السيدة  الزهراء ع  عندما قالت في خطبتها الفدكية((وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة)) فالسيدة الزهراء ع صرحت ان امامتهم اي ولاية المعصوم ومن بعده ولاية الفقيه هي ماذا نظام للملة وامان من الفرقة فقد كان امير المؤمنين ع مثال لجمع وحدة الكلمة والمسلمين بكافة طوائفهم والكل متفقين على انه امام يحمع كلمة المسلمين ويحكمهم بحكم الله وهكذا فعل الامام ع في نظام حكمه واعطى للمسلمين بطوائفهم  حقوقهم وحتى غير المسلمين والقصص مشهورة حول هذا  كذلك كما هو الحال اليوم في الجمهورية الاسلامية عندما دعت الى الوحدة الا  سلامية بالطريقة الصحيحة والسبب لانهم التفوا حول قيادة القائد الشرعي الدي هو من الله لانه يحكم بشرع الله وهو الولي الفقيه فها هي اليوم تطبق اسبوع الوحدة وايضا تدعم المقا ومة الفلسطينية لهذا قالت السيدة الزهراء ع طاعتنا نظام للملة وامامتنا امان من الفرقة هذا مراد قول السيدة الزهراء ع في الخطبة الفدكية ولذلك يتبين ان السيدة الزهراء ع اول ولائية واول من ساهمت بنشر فكر ولاية الفقيه من النساء المؤمنات وقد يقول قائل اليس من الافضل الدعوة لولاية امير المؤمنين عليه السلام الجواب نحن ندعوا لولاية علي ع ولكن  هذا في وادي اخر فنحن نتكلم عن تطبيق النظام الذي يحفظ للمسلمين كيانهم ووحدتهم اما الامور الخلافية فتطرح في مجلس علمي كما. بينا والحكومة ايضا تقوم بنشر افكار مذهب اهل البيت ع كما فعلت الجمهورية الاسلامية مع نيجيريا التي تشيع فيها عدد لا يحصى ببركات دعم حكومة الفقيه في ايران فإذن الوحدة الاسلامية لا تؤثر في نشر افكار مذهبي بالتي احسن ويكون ذلك في مجالس علمية او نشر بحوث بين الناس طالما بحدود الادب وليس بالسب لذلك اذا اردنا الوحدة الا  سلامية وتطبيقها بصورة صحيحة علينا الالتفاف حول قيادة القائد الشرعي  الذي هو المعصوم او من نصبه بعده للولاية وهو نائبه الفقيه المجتهد وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ٢٥ /جمادي الاخرة! ١٤٤٤ هجريا


المصدر :
الحكو  مة الا  سلامية للإمام الخميني 📚

الاثنين، 16 يناير 2023

((ماذا سيحدث اذا لم نستعمل جهاد التبيين بالطريقة الصحيحة))





يقول الامام الخامنئي دام رعبه [[إذا لم يتم أداء جهاد التبيين بصورة صحيحة، فسيستخدم أهل الدنيا الدينَ أيضاً كوسيلة لتلبية رغباتهم وشهواتهم،  كما كانت تفعل بني امية]](¹) 

[[اقول]]  وهذا واضح من كلامه دام رعبه ان الاستعمال الخاطيء لهذا الجهاد قد يستعملها اهل الدنيا  وسيلة لتلبية طلباتهم والمعنى واضح يعني مثلا انت ولائي وتدعوا الناس للالتفاف حول قيادات ليست صالحة وليست لها حاكمية في الا  سلام كما حدث بين الاطار وجمهوره وثبت  خذلان قيادات الاطار لجمهورهم من حزب الدعوة ومن لف لفهم لماذا  لانهم يدعون لحكم مدني بنظام اسسه الاستعمار وليس من الله فعلينا نحن كولائيين عندما نتصدى بجهاد التبيين لا ان ندافع عن هذه التيارات السياسية الفاسدة بل للدفاع عن حاكمية الا. سلام واعني ولاية الفقيه ولاية المجتهد فعندما نقف امام التشريني او الصدريين لا ندافع عن هؤلاء الساسة. بل نقول لهم نتفق ان هؤلاء ليسوا صالحين ونحن ايضا ضدهم لأننا ندافع عن قيادة الفقيه المجتهد  لا ان نكرر نفس الخطأ ونجلب قيادات مدنية وعلمانية لا تكرار الخطأ يؤدي الي الاتعس لذلك  يجب ان نطبق جهاد التبيين بصورة صحيحة. لان اذا لا نطبقه تطبيقا صحيحا فإن الاستكبار العالمي سيستغل. لضرب هذا الخط المبارك الخط الولائي الشريف اذن استعمال  جهاد التبيين بصورة صحيحة هو نشر فكر ولاية الفقيه لكي لا نجعل مراجعنا حبيسين بيوتهم وان لا يشملنا عذاب الله وان كنا اخيارا لاننا لا ندين بإمامة امام عادل من الله وان نشر هذا الفكر المبارك ولاية الفقيه  هو الدفاع عن المستضعفين اخواننا   وان نأخذ حقوقنا نحن المستضعفين  بأيدينا وهي تلك  الصرخة ذاتها التي اطلقها امامنا الخميني رضوان الله عليه [[انهضوا أنتم يا مستضعفي العالم ويا أيتها الدول الإسلا  مية والمسلمون في العالم أجمع، وخذوا حقوقكم بأيديكم وأسنانكم،]]

اذن  تحقيق الهدف وتحقيق المطالب لا يتم الا بنظام عادل وحاكمية. تكون من الله اما بقيادة المعصوم او بقيادة الفقيه المجتهد والذي نعبر عنه بنائب المعصوم . ولا يتم ذلك الا بالاستعمال الصحيح لجهاد التبيين وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين

حرره وكتبه انصار الكرار بتاريخ ٢٣/جمادي الاخرة /١٤٤٤ هجريا

المصدر :
كلمة الإمام الخامنئيّ (دام ظلّه) في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادة، بتاريخ 2022/03/10م

السبت، 14 يناير 2023

[[عدم الاقرار بحكومة المعصوم اونائبه الفقيه سبب من اسباب نزول العذاب على الامة العراق مثال]]

                  بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 

اما بعد  فإن من اسباب نزول غضب الله وبلائه على الامة  والعراق خصيصا لعدم  الادانة بقائد عادل من الله  و الالتفاف حول قيادة الظالمين وقد حذرنا الله وائمة اهل البيت عليهم السلام من ذلك الامر الخطير نأخذ شاهد من هذه الشواهد :
اورد ثقة الاسلام الكليني قدس في الكافي 

[[وعنه، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله تبارك وتعالى: لأعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام جائر ليس من الله، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية، ولأعفون عن كل رعية في الاسلام دانت بولاية كل إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أنفسها ظالمة مسيئة.]]


[[اقول]] وهنا الامام يبين الحديث القدسي عن الله انه يعذب كل رعية دانت بولاية امام جائر ليس من الله اي ليس معصوم او  فقيه عادل ويبين انهم وان كانوا اخيارا لكن هذا غير مفيد بين قوسين الصلاة والصوم و  اللطم و الشعائر ليس كافيا وهذا ما اوضحناه في بحثنا السابق لانه ما فائدة اللطم والشعائر  والبكاء بدون تطبيق بدون تطبيق حاكمية الا  سلام الذي نلطم و نبكي عليه وهو امامنا الحسين ع ضحى بنفسه من اجل تطبيق حكم الله في الارض فلا يقبل منا ذلك اذا لم نطبق السبب الذي استشهد الامام الحسين ع من اجله و قد يقول قائل الامام  خرج من اجل العدل والوقوف بوجه الظلم والجواب نعم ولكن كيف بفعل ذلك ويطبقه عمليا بدون حكم وفق شريعة الله الحاكمية  في الا  سلام وهنا ينبغي الالتفات انه ليس هنا المراد طمعا بالسلطة كلا وحاشى بل من اجل ارجاع حق الحكومة الى اهلها وتطبيق القوانين في الامة بما امر به الله  فإذن  كوننا من اهل الخير واعمالنا صالحة. اذا  ندين بولاية امام جائر فعملنا  الصالح يكون هباءا منثورا  ويسلط الله عذابه علينا اما اذا ندين بإمامة امام عادل من الله فإنه سينزل بركته ورضوانه علينا وان كنا مسيئين والعلة بذلك لان هنالك امر بالمعروف ونهي عن المنكر وهناك من يصحح الاخطاء المتمثلة بحكومة المعصوم او حكومة نائبه الفقيه وهذه هي علة عدم نزول عذاب الله على الامة  التي تكون رعيتها مسيئة هو وجود الذي يصحح الاخطاء والعراق مثال وشاهد ويحقق ما جاء في هذا الحديث الشريف ها هو العراق من بلاء الى بلاء لم يستقر قي اي عصر فقط في عصر امير المؤمنين ع واما باقي الازمنة لم يستقر والسبب عدم تطبيق حاكمية الا  سلام  هذا الحكم المدني في العراق ماذا جنى غير الذلة والمهانة فالاختيار بيدكم يا اهل العراق تريدون ان يرفع الله بلائه عنكم التفوا حول قيادة الفقيه في زماننا وهذا الكلام اوجهه لجمهور الاطار ممن يحسبون انفسهم على خط ولاية الفقيه  اولا وجمهور التيار ثانيا والتشارنة   ثالثا  هذه  الكتل والشخصيات السياسية التي انتخبتموها الى الان ماذا جنيتم منهم غير  الامور السلبية التي دمرت العراق والسبب لأنكم التففتم حول قيادة غير شرعية وليست من الله فحق عليكم العذاب كما توعد الله ذلك في حديث الامام الصادق ع  فالقائد موجود لكن بقي الامر متوقف عليكم هل ستخذلون عليا مرة اخرى وتذهبون الى معاوية ام ستغيرون حالكم وتلتفون حول القائد الذي يمثل علي في زماننا والقائد هو اية الله العظمى الامام علي الخامنئي دام ظله ومراجعنا العظام فاذا قلتم نريد ان يكون القائد الشرعي من العراق اذن التفوا حول قيادة السيد السيستاني او احد المراجع في النجف ومكنوهم منكم اذا كانت حجتكم تريدون من العراق وان كان هذا كلام حق يراد به باطل ولكن تماشيا للامر  اذا كانت حجتكم ان الامام الخامنئي وهو القائد الحق في زماننا لانه مبسوط اليد لا تريدون قيادته والحجة لانه في ايران هيا هذا السيد السيستاني او الشيخ بشير النجفي او الشيخ اسحاق الفياض وغيرهم من باقي المراجع موجودين اختاروا واحد منهم لقيادتكم لكي يرفع الله بلائه عنكم اما اذا اردتم دولة علمانية. مدنية فأبشروا بالخزي والذل والعار في الدنيا قبل الاخرة لانكم ادنتم بولاية امام جائر ليس من الله وتركتم الامام العادل الذي من الله فلا صلاة ولا صوم تفيدكم ولا لطم ولا بكاء يفيدكم  فالقرار لكم يا ايها الشعب عندكم معسكرين لا ثالث لهما اما معسكر امير المؤمنين ع. المتمثل اليوم  بولاية المعصوم او ولاية الفقيه واما  معسكر معاوية المتمثل المتمثل اليوم بأمريكا والحكومة العلمانية المدنية

انت تختار بيدك تقرر مصيرك الذي تختاره اما تكون اعلى العاليين او تكون اسفل السافلين
القرار لكم وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين. 



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢١/جمادي الاخرة /١٤٤٤ هجريا


المصدر:
اصول الكافي للشيخ الكليني 📚