Translate

السبت، 6 مايو 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس الثالث)

[[رفع القائد الشرعي مكانا عليا وعاد الانحراف]]

بعد ان ان صعد القائد الشرعي النبي ادريس ع الى السماء عاد الانحراف بعبادة الاصنام وعدم التوحيد وهذا ان يدل فيدل انه لابد لكل امة قائد مسيس يدير امور المؤمنين والا فسيكون الهرج والمرج وانتشار البدع مستمرا بدون قائد يسيس الامور بسياسته وتوليه للبعد الاجتماعي والسياسي لأمور الرعية ويكون ايضا من الاسباب ضعف الايمان بقيادة  القيادة الشرعية لهذا القائد الذي صعد الى السماء ادى الى ذلك ويكون ايضا من الاسباب عدم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والسكوت عن الحق وهذا اكثر الامور واضحة التي توضح معاني الانحراف  وكان وصي القائد الشرعي ادريس ع هو سيدنا متوشلخ حيث ورد في روضة فضائل امير المؤمنين ع  بسنده عن رسول الله ص عندما سئل :فمن وصي إدريس؟ فقال: متوشلخ
 وايضا رجوع خذلان القائد الشرعي الوصي للنبي الذي رفع مكانا عليا ادى الى الانحراف من بعده فعدم اطاعتهم للقائد الشرعي متوشلخ  وقلة الناصر له يكون سبب جدا قوي بتقوية الانحراف ورجوع المستكبرين للسيطرة على الناس وجعلهم تحت رحمتهم اذن هذا يبين لنا نحن المسلمين  انه حتى بعد غيبة المعصوم وهو الامام المهدي عجل الله فرجه تستمر القيادة الشرعية ولابد للمسلمين من قائد شرعي يقودهم لبر الامان فحاشى لله ان يترك امة بلا قائد شرعي.





[[ القيادة الشرعية تستمر من وصي الى وصي]]


عن رسول الله ص عندما سئل عن وصي  متوشلخ ابن ادريس ع؟ قال ص: لمك 
اذن القيادة الشرعية مستمرة من نبي الى نبي او من وصي الى وصي او من نبي الى وصي او من وصي الى نبي او من معصوم سواء كان نبيا او وصيا الى عالم  
وكان لمك او لامك كما بعض الاقوال هو الوصي والقائد الشرعي بعد ابيه متوشلخ بن النبي  ادريس ع اذن هنا يتبين لنا ان الخلافة للقائد الشرعي يجب ان تكون وصية وليس شورى لان هذا لا يكون حكم الله بل يكون حسب حكم اهواء الناس وانفسهم وقلنا سابقا لا يعبد الله حيثما نريد بل يعبد حيثما اراد والبعض يستشكل على الشيعة بأنهم قالوا بالوصية لعلي صلوات ربي وسلامه عليه ولم يقولوا بخلافة غيره والجواب لأن خلافة غيره لم تكن بوصية من النبي ص بل كانت شورى وتنصيب من انفسهم وليس من النبي ص عكس امير المؤمنين ع ولا اريد ان اسبق الاحداث ولكن يتبين ان القائد الشرعي لا يكون فقط نبيا بل وصي النبي والخلافة بعد النبي تكون بوصية منه بأمر من الله وليس كما يريد الناس 
لذلك ان سيدنا لمك القائد الشرعي لم يكن نبيا بل خليفة وصي نبي وكان هو القائد الشرعي في زمانه وهو والد نبينا نوح عليه وعلى نبينا واله افضل الصلاة والسلام 











[[القائد الشرعي اول نبي من انبياء اولي العزم واطولهم عمرا]] 

سئل النبي ص عن وصي لمك  فقال :أطول الأنبياء عمرا، وأكثرهم لربه شكرا، وأعظمهم أجرا، (ذلك) أبوك نوح (عليه السلام) 

فهنا انتقلت القيادة الشرعية بعد لمك الى ابنه النبي نوح ع الذي كان اول الانبياء من اولي العزم وكان اطول الانبياء عمرا  حيث كان مجموع عمره بحسب ما وَرد في روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) هو 2300 سنة 

وكان يسمى بنوح لانه كان ينوح على نفسه بسبب ضلال قومه فسمي بنوح إن نوحا " عليه السلام كان نجارا "، وكان إلى الأدمة ما هو، دقيق الوجه، في رأسه طول، عظيم العينين، دقيق الساقين، كثيرا لحم الفخذين، ضخم السرة، طويل اللحية، عريضا " طويلا " جسيما "، وكان في غضبه وانتهاره شدة، فبعثه الله وهو ابن ثمانمائة وخمسين سنة، 
وذكرت المصادر عدة أسماء له، وهي: عبد الغفار، عبد الجبار، عبد الملك، عبد الأعلى

ويعتبر التاسع من ذرية ادم ابو البشر  القائد الشرعي الاول






[[من صفات صفات القائد الشرعي انه كان عبدا شكورا]]



اورد السيد هاشم ورد في البرهان في تفسير القرآن بسنده عن مولانا ابِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «إِنَّ نُوحاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِنَّمَا سُمِّيَ عَبْداً شَكُوراً لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَمْسَى وَ أَصْبَحَ:اَللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَمْسَى وَ أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ،وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ،لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِهَا

اذن القائد الشرعي من صفاته  دائما يكون شكورا لربه على نعمه او ابتلائه وقد ورد عن النبي ص ان سيدنا نوح ع كان يبالغ بهذه الكلمات 
وكان القائد الشرعي حينما يمسي وحينما يصبح يشكر الله بهذا الدعاء وهذا  لا يعتبر الا صفة من صفات القائد الشرعي الذي دائما ما يكون عبدا شكورا لله.



[[تصدي القائد الشرعي للرسالة وتحذيره لقومه من العذاب]] 

يقول تعالى ((إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) 
فهنا الله ارسل القائد الشرعي انذاك الذي هو النبي ادريس منذرا لقومه بأنهم سيأتيهم العذاب لم يطيعوه وفق ما امر به الله فطاعة القائد الشرعي هي من اسباب النجاة وعصيانه عذاب  والعذاب يكون في الدنيا والاخرة لأن الله قال يأتيهم العذاب ولم يقل سيعذبهم في الاخرة  اذن عصيان القائد الشرعي ومخالفته يكون سببا بنزول العذاب في الدنيا والاخرك وليس فقط في الدنيا لانه يحارب ويعصي القائد الشرعي ولا يلتزم بأوامره ونواهيه

وقال تعالى ((قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴿2﴾أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ)) 
يقول تعالى وهو يذكر تحذير نوح ع القائد الشرعي  لقومه انه نذير لهم من نزول العذاب عليهم بسبب انحرافهم وابتعادهم عن الله وعبادتهم للإصنام فكان التحذير لثلاثة نقاط حددها القائد الشرعي :
اولا عبادة الله بسبب انهم يعبدون الاصنام 
ثانيا ان يتقوا الله لان الذي يتقي الله يجعل له مخرجا وكانوا في ظلمات وحائرين في زمانهم
ثالثا طاعة القيادة الشرعية بقوله ((وَأَطِيعُونِ)) كيف يطيعوه؟ 
هل الطاعة تكون فقط بأمور الحلال والحرام بالاحكام الشرعية ام ماذا؟ 
الطاعة بالانقياد للقائد الشرعي الذي هو رجل الدين لا تقتصر على الاحكام فقط بل توليه للأمور العامة السياسية والاجتماعية فلو كان غير ذلك لقال ع واستمعوا لي ولما ذكر الطاعة اذن الطاعة هنا بما فوق الحلال والحرام تشمل الاحكام والعبادات والامور الاجتماعية والسياسية فعندما قال لهم اطيعون لان طاعته فيها نجاتهم وعدم الطاعة يكون هلاكهم











[[القائد الشرعي يدعوا قومه ليلا ونهارا ويلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما]]

قال تعالي وهو يذكر قول نبيه نوح [[قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً﴿5﴾فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً﴿6﴾وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً﴿7﴾ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً﴿8﴾ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً﴿9﴾]] 

اذن هذا القائد الشرعي يشكو ما يفعله قومه معه حيث دعاهم ليلا ونهارا بطاعة الله والانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة به بل كانوا لا يسمعون نصيحته بل من شدة عنادهم يجعلون اصابعهم في اذانهم وكانوا يغشون بثيابهم وكانوا يصرون علي معاندة القائد الشرعي انذاك الذي هو النبي نوح ع بدليل قوله (واستكبروا استكبارا) لاحظوا ان الاستكبار دائما في مواجهة ومحاولة صد القائد الشرعي فكانوا انذاك الممثل للأستكبار العالمي المحارب للقائد الشرعي اذن كل حرب ضد القيادة الشرعية  يكون هو الاستكبار في زمانه لذلك اطلق الامام الخميني على امريكا وعلى كل قوى متسلطة بالاستكبار العالمي. 
فكان قوم نوح القائد الشرعي ليسوا فقط معاندين جاحدين بل كانوا متسلطين لذلك وصفهم القائد (واستكبروا استكبارا) يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
" الاستكبار العالمي يشمل جميع القوى المتغطرسة والمتجبّرة في العالم، وجميع الوجوه الوقحة المتسلطة على الشعوب
فكان  نوح هو القائد الشرعي و  قومه هم الاستكبار العالمي في زمانه
فلبث في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم لعبادة الله وطاعة القيادة الشرعية المتمثلة بنوح النبي ع.








[[ الاستكبار العالمي ودوره في الانحراف والضلال]]

قال تعالى (( وَ قٰالُوا لاٰ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لاٰ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاٰ سُوٰاعاً وَ لاٰ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً)) 
ورد في  في البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني عن ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَحِمَهُ اللَّهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عِيسَى،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى،عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيِّ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ قٰالُوا لاٰ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَ لاٰ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاٰ سُوٰاعاً وَ لاٰ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسْراً ،قَالَ:«كَانُوا يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَاتُوا،فَضَجَّ قَوْمُهُمْ وَ شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ،فَجَاءَهُمْ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ،فَقَالَ لَهُمْ:اِتَّخَذَ لَكُمْ أَصْنَاماً عَلَى صُوَرِهِمْ فَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ وَ تَأْنَسُونَ بِهِمْ وَ تَعْبُدُونَ اللَّهَ،فَأَعَدَّ لَهُمْ أَصْنَاماً عَلَى مِثَالِهِمْ،فَكَانُوا يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ[وَ يَنْظُرُونَ إِلَى تِلْكَ الْأَصْنَامِ،فَلَمَّا جَاءَهُمُ الشِّتَاءُ وَ الْأَمْطَارُ أَدْخَلُوا الْأَصْنَامَ الْبُيُوتَ،فَلَمْ يَزَالُوا يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ]حَتَّى هَلَكَ ذَلِكَ الْقَرْنُ وَ نَشَأَ أَوْلاَدُهُمْ فَقَالُوا:إِنَّ آبَاءَنَا كَانُوا يَعْبُدُونَ هَؤُلاَءِ، فَعَبَدُوهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لاٰ تَذَرُنَّ وَدًّا وَ لاٰ سُوٰاعاً الْآيَةَ 

اذن سبب تحول قوم نوح للإستكبار العالمي انذاك هو طاعتهم للإستكبار العالمي اول هو ابليس الذي اضل قوم نوح وجعل لهم اصناما على شكل هؤلاء بحجة انهم يستذكرونهم ويعبدون الله فضلوا بعد ذلك وعبدوهم من دون الله فأنحرفوا وهذا الحال يشبه ما فعلته امريكا التي تمثل استكبار زماننا بتصدير فتنة تشرين بحجة الحرية والتخلص من الحكومة الفاسدة وهذه الحكومة هي نفسها التي جائت بها امريكا ولكن بسبب عدم الوعي وعدم البصيرة انحرفوا وانجرفوا ممن وقع بفتنة تشرين  حالهم كحال قوم نوح فأصبحوا كقوم نوح يدافعون عن الانحراف ويهاجمون المراجع ويهاجمون دولة القائد الشرعي في ايران المتمثلة بالولي الفقيه بل ويطعنون بالشهداء ووصل بهم الحال ان يرقصوا بيوم استشهاد القادة وهكذا حال قوم نوح الذين اصروا واستكبروا واصبحوا الاستكبار انذاك بمحاربتهم للقائد الشرعي والدفاع عن المباديء المخالفة لشرع الله عزوجل بدفاعهم عن اصنام جعلها ابليس ذريعة لكي يحرفهم بحجة انهم يعبدون الله ويستأنسون بذكرهم كذلك امريكا بحجة الحرية تجعل الانحراف في صفوف المسلمين لكي يحرفوهم عن جادة الصواب بعزل الدين عن السياسة فكل من وقع بفخ الاستكبار العالمي سواء كان في زماننا او في زمان نوح فقد ضل وتم اذلاله وسيعذب في الدنيا قبل الاخرة كما سيأتي بنزول العذاب على قوم نوح 











[[اول مخالفين للقائد الشرعي ينزل عليهم العذاب ويهلكهم]] 

قال تعالى ((وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً﴿26﴾إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً﴿27﴾رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً﴿28﴾)) 
فهنا القائد الشرعي الذي كان يدعوهم وينصحهم  واقام الحجة عليهم عندها بسبب عنادهم دعا الله عليهم ان يهلكهم لاحظوا اخواني عصيان القائد الشرعي تكون نتيجتها الهلاك بل حتى لا تبقي الديار لانهم بسبب تعلمهم للحرام ويأكلون الحرام لا يلدون الا فاجرا وكافرا وهذه كلها نتيجة عدم انصياعهم للقيادة الشرعية المتمثلة بنوح عليه السلام 
فمثلا يعلمون اولادهم على الفسق الفجور وعدم طاعة الله عزوجل وهذه كلها نتيجة انصياعهم للأستكبار  الذي هو ابليس وهكذا وكم يوجد في زماننا الف مثل قوم نوح وانصياعهم للإستكبار العالمي امريكا حكومة روحاني مثال لقوم نوح وعدم انصياعهم للقائد الشرعي الولي الفقيه فروحاني كانوا يدعوا للمفاوضات مع امريكا واذا بصوت الامام الخامنئي يقول  لهم :، ان تكرار طرح التفاوض من قبل الاميركيين خدعة لفرض مطالبهم والبرهنة على تأثير الضغوط القصوى 


وقال ايضا دام رعبه :"على الجميع ان يعلموا أن الخديعة هي هدف الأميركيين من تكرار موضوع التفاوض مع ايران". 

وقال ايضا دام رعبه : أن الاميركيين لا يريدون من التفاوض التوصّل إلى حلّ عادل، بل يريدون أن يفرضوا مطالبهم الوقحة 

وقال دام ظله وهو يستهزأ بمن يريد التفاوض مع امريكا :فليذهبوا إلى من يعاملونهم كالبقرة الحلوب ويفاوضوهم على هذا النحو"،

 مع ذلك لم يسمع روحاني لكلام الولي الفقيه وماهي النتيجة صعود اسعار الاسواق في ايران وارتفاع سعر صرف الدولار فهذه نتيجة الانصياع للأستكبار وعدم الانصياع لقيادة القائد الشرعي فنتيجة عدم  انصياع قوم نوح للقائد الشرعي الذي هو نوح النبي  وفقط ينصاعون لأوامر الاستكبار وهو ابليس عندها اهلكهم الله بالطوفان قال تعالى ((وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ۖ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) 

وقال تعالى ((فَأَخَذَهُمُ الطُّوفٰانُ وَ هُمْ ظٰالِمُونَ)) 
اذن هذه نتيجة سوء العاقبة وكان ممن غرق معهم قوم قابيل الذين كانوا فساقا الذي لعنه القائد الشرعي ادم بسبب انقياده للإستكبار العالمي وعدم انقياده للقيادة الشرعية المتمثلة بأولاده وهكذا سار بهذا النهج قومه الذين هم ذريته وكانوا فساقا منبوذين من قبل ذرية القائد النبي شيث ع ابن ادم ع فلما وكانوا يصرون على الاستكبار بنشر المعاصي ومخالفة القيادة الشرعية فما ان حدث طوفان الذي اهلك الله به قوم نوح حتى هلكوا معهم  فهذه نتيجة الانقياد لقيادة الاستكبار العالمي وعدم الانقياد للقيادة الشرعية ولكم بقوم نوح وقوم قابيل و حكومة روحاني مثال وعبرة. 













[[القيادة الشرعية مؤمنة دائما بولاية محمد وال محمد  لذلك تكون سببا بنجاة المؤمنين وهلاك ابنه وزوجته الضالين]] 

قال تعالى ((رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَللْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)) فهنا دعاء القائد الشرعي لكل من امن بولاية اهل البيت ع 
حيث ورد في البرهان في تفسير القرآن للسيد هاشم البحراني :99-/11116 _1مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ،عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوٰالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً :«إِنَّمَا يَعْنِي الْوَلاَيَةَ،مَنْ دَخَلَ فِي الْوَلاَيَةِ دَخَلَ فِي بَيْتِ الْأَنْبِيَاءِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)، وَ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [3]يَعْنِي الْأَئِمَّةَ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) وَ وَلاَيَتَهُمْ،مَنْ دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)».



وورد ايضا في نفس المصدر عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ أَخْبَرَنَا:أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ،عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ:رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوٰالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً :«إِنَّمَا يَعْنِي الْوَلاَيَةَ،مَنْ دَخَلَ فِيهَا دَخَلَ فِي بُيُوتِ الْأَنْبِيَاءِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».


اذن يتبين ان كل قائد شرعي في كل زمان مؤمن بولاية محمد وال محمد عليهم السلام فشرعية القيادة تكون من الايمان بولاية اهل البيت ع لذلك عندما نقول بصفات الولي الفقيه ان من صفاته يجب ان يكون مؤمنا اي مؤمنا بولاية محمد وال محمد ع 
ومن الشواهد ايضا على ايمان القائد الشرعي وهو نوح بولاية محمد وال محمد ع  
و نشرت دار المعارف الإسلامية (بلاهور باكستان) كتاب بأسم (اليا) واخذت عنه مجلة البذرة النجفية في عددها الثاني والثالث والتي ذكرت أنه في عام 1951م فيما كانت مجموعة من خبراء أو الروس تبحث في منجم عثروا على بعض الألواح الخشبية القديمه تشمل على بعض الرموز وبعد البحث عن تلك الرموز توصلوا إلى معناها فكانت ترجمتها بالعربية هكذا: يا رب ومعيني بلطفك ورحمتك وبالذوات المقدسة محمد ايليا شبر شبير وفاطمة (عليهم السلام) خذ بيدي هذه الذوات الخمسة المقدسة هي اعظم من كل احد ويجب احترامها وخلق لك العالم لاجلها الهي بواسطة أسماءهم السعفني أنك قادر على ان تهدي الناس إلى صراط مستقيم. 

اذن يتبين ان سر نجاة القائد ونجاة من معه من الطوفان  هو الايمان بولاية  محمد وال محمد ع لذلك قال رسول الله ص : إن مثل اهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق
فنعيد ونكرر إن من  مواصفات القائد الشرعي العادل هو الايمان بولاية محمد وال محمد ع. ونجد ان هنالك من هلك من اهله كإبنه الذي لم يطيع القائد الشرعي بقوله تعالى (وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِين) هذا يبين ان ابن نوح ابن القائد الشرعي يعلم ان اباه على حق ومع هذا بقي مع الكافرين فالقائد الشرعي يأمر ولده بقوله اركب معنا ومع ذلك عانده ولده ولم يركب ولم يستمع لأمر ااقائد الشرعي بقوله تعالى ((قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ))  عندها قال له القائد الشرعي انه ليس هنالك نجاة من امر الله فأما الركوب معنا والانقياد لقيادتي الشرعية وطبعا هو الايمان بالله واما الهلاك بقوله تعالى ((قال لا عاصم اليوم من امر الله)) عندها هلك ابنه ولم يشفع له كونه ابن القائد فأصبح في اسفل السافلين كذلك زوجته لانهما لم يطيعان  القائد الشرعي بالرغم من انهما اقرب الناس اليه من ناحية الصلة النسبية لكن هذه لا تشفع   لذلك نجد اليوم بعض المعادين لخط ولاية الفقيه يشنعون على الامام القائد الخامنئي بأن اخته حسب قولهم تقف مع المحتجين اي جماعة ثورة التعري  ضد الولي الفقيه فنقول لهم مثلها كمثل زوجة نوح وابن نوح وكم من اقارب الانبياء وابنائهم وكذلك ابناء الائمة واقاربهم ضلوا وانحرفوا فهذا ليس اول الامر لذلك انحراف اقارب القائد الشرعي وانقلابهم عليه لا تسقط عدالته فكم من الاقارب ضلوا السبيل ولنا بزوجة نوح وابنه مثال وعبرة. 


















الخلاصة:
اولا القائد الشرعي يكون شكورا دائما لربه


ثانيا بعد موت او غيبة القائد الاول سيلاقي القائد الشرعي الذي بعده انحراف فكلما جاء قائد جديد زادت المسؤليات وصعبة المهمات وهذا يحتاج طبعا الى خواص مخلصين لا خواص متخاذلين يصعبون مهمة القائد

ثالثا القائد الشرعي دائما يسعى لهداية قومه ويستمر لسنين طويلة 

رابعا عدم الذهاب مع القائد الشرعي وعدم اتباع اوامره يوجبان الهلاك ولا حصانة ايضا في ذلك للأقارب


خامسا القائد الشرعي متمثل بنبي الله نوح 

سادسا الاستكبار العالمي المتمثل في ابليس وقوم نوح 





وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٩/شوال/١٤٤٤ هجريا


السبت، 29 أبريل 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس الثاني)

1-[[استمرار القيادة الشرعية بعد وفاة القائد الاول]]

بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين اما بعد

توفى آدم عليه السلام بعدما عاش 950 عاما وأصبح من بعده ولده شيث عليه السلام يتولى شؤون البشر وأرسل الله له النبوة 
وكان قبل وفاة ادم ع اوصى القائد الشرعي من بعده الذي هو النبي  شيث ع بأن لا يختلط قومه بقوم اخوه قابيل كونه ملعونا واطاع الاستكبار الذي هو ابليس وكانوا فساقا ولم يمتثلوا لاوامر القائد الشرعي وقد ورد ان الله ابادهم عندما حدث الطوفان كما سيأتي في قضية قيادة نوح ع  اذن اطاعة الاستكبار توجب الذل والمهانة وقد لا يبارك الله  بقوم لا يطيعون اوامر القائد الشرعي. فكانت مهمة القائد الشرعي الذي هو شيث ع ان يحافظ على قومه وامور رعيته وقومه من قوم قابيل الذين كانوا هم الاستكبار في زمانه وقد نفذ القائد الشرعي شيث ع ما امر به القائد الشرعي الذي سبقه الذي اوصاه بذلك وهو  ادم ع. 





2-[[بعد وفاة شيث تستمر القيادة الشرعية]] 

بعد وفاة نبي الله شيث ع تسلم القيادة الشرعية انوش ع الذي كان وصي ابيه النبي شيث وبذلك اصبحت القيادة الشرعية له وان قيادته مستمدة شرعيتها من الله عزوجل وبعدها اوصى بالقيادة من بعده لابنه انوش ومن بعده اوصى بالقيادة لولده قينان فأستمرت قيادته الشرعية حتى وفاته الذي اوصى بالقيادة الشرعية لولده مهلائيل الذي اوصى بعده بالقيادة الشرعية لولده برد الذي عندما حضرته الوفاة اوصى بالقيادة الشرعية لولده النبي  ادريس عليه السلام ومن هنا بدأت قيادة القائد الشرعي ادريس ع  وبدأ عهد جديد لمواجهة بين القيادة الشرعية الذي هو ادريس وبين  الاستكبار العالمي المتمثل بحاكم طاغي  بذلك الزمان 






    3-[[القائد الشرعي رفع مكانا عليا :  انجازاته في المجتمع  ]] 

كان ادريس ع القائد الشرعي في زمانه وسمي بإدريس لانه اول من خط بالقلم واول من خاط وكان يسمى هرمس عند اليونانيين وهو من اعطى لهم الحكم وكانوا يعظمونه ولا يبعد انهم امنوا به ثم بعد صعوده للسماء اصبحوا يعبدون الاصنام كما هو معرفتنا بحال الهة اليونان اثنا 
ومن الحكم والتعاليم  التي اعطاها ادريس ع الذي كان يسمى هرمس لليونانيين تشرح الكون وموجوداته لخصت في سبعة مبادئ:
  1. العقلانية: وهو أن العقل هو الشيء الوحيد الذي يمكن إثباته وهو الحق.
  2. التناظر: هناك دائما علاقة وتواصل بين جميع الظواهر.
  3. الاهتزاز: كل شيء في الكون يتحرك. لا يوجد سكون.
  4. الازدواجية القطبية: كل شيء ثنائي متضاد.
  5. التناغم: كل شيء يتدفق بتناغم.
  6. السبب، النتيجة: لكل سبب نتيجة، ولكل نتيجة مسبب، الكل يتم بحسب قوانين.
  7. الجنسين: لكل شيء جنسين، ذكر وأنثى
اذن فنقدر ان نستنتج ان القائد الشرعي  صاحب القيادة الدينية ليس مبتعدا عن المجتمع  بل كان يعطيهم تعاليم عامة ومتصديا للأمور الاجتماعية وهذا يبين ان رجل الدين ليس ذلك المحصور في زاوية المرقد او في زاوية المسجد ويكون منعزلا وفقط حلال وحرام وبعدها السلام عليكم  كلا والف كلا  فهذا ادريس كان رجل دين وكان عالما بأمور الحلال والحرام وكان نبيا لكنه لم ينعزل عن المجتمع بل هو اول من خط بالقلم واول من خاط الملابس لانه سابقا كان الناس يلبسون من جلود الحيوانات وهو الذي اعطى الحكم لليونانيين التي يدرسونها اليس هذا الا انه مثال لرجل الدين الذي لا ينعزل عن المجتمع ويتولى البعد الاجتماعي للناس ويفيد الناس لماذا لا نرى هذه الظاهرة بهذا الزمان اين اقتدائكم بأنبياء الله نعم اللهم فقط المرجعية تطبق هذه الامور وايضا الجمهورية الاسلامية تطبقها ولكن لما لا نرى اصحاب الدكاكين يحذون حذوة نبي الله ادريس ع الذي كان لا ينعزل عن المجتمع وقدم انجازات للمجتمع فأين اقتدائكم بنبي الله ادريس الذي كان يعتبر القائد الشرعي بذلك الزمان وقدورد ان الله رفعه الى السماء لذلك صرح الله بكتابه انه رفعه مكانا عليا















4-[[انه كان نبيا المواجهة بين القيادة الشرعية وبين الاستكبار]]
ورد في إكمال الدين للشيخ الصدوق بسنده عن 
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: كان بدء نبوة إدريس عليه السلام أنه كان في زمانه ملك جبار (4) وإنه ركب ذات يوم في بعض نزهه فمر بأرض خضرة لعبد مؤمن من الرافضة (5) فأعجبته، فسأل وزراءه: لمن هذه الأرض؟ قالوا: لعبد من عبد الملك فلان الرافضي، فدعا به فقال له: أمتعني بأرضك هذه، (6) فقال لها: عيالي أحوج إليها منك، قال: فسمني بها أثمن لك، قال: لا أمتعك ولا أسومك دع عنك ذكرها، فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم مفكر في أمره، وكانت له امرأة من الأزارقة (1) وكان بها معجبا " يشاورها في الأمر إذا نزل به، فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الأرض فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب، فقالت له: أيها الملك ما الذي دهاك (2) حتى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك (3) فأخبرها بخبر الأرض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له فقالت: أيها الملك إنما يغتم ويأسف (4) من لا يقدر على التغيير والانتقام وإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره واصير أرضه بيدك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك، قال: وما هي؟ قالت: أبعث إليه أقواما من أصحابي أزارقة حتى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك إنه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله وأخذ أرضه، قال: فافعلي ذلك قال: فكان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الرافضة من المؤمنين، فبعثت إلى قوم منهم فأتوهم فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه أنه قد برئ من دين الملك فقتله










5-[[المؤمن صاحب الارض مثال للولائي المجاهد ضد الاستكبار]]


يقول ع وهو يبين لنا رفض هذا المؤمن للعرض السخي الذي قدمه له الملك ((قال: لا أمتعك ولا أسومك دع عنك ذكرها، فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم مفكر في أمره))  فهنا يتبين ان المؤمن لا يعطي شيء من امواله لمستكبر ظالم مهما كان جبروته وظلمه لان ذلك خلاف ما امر به. الله فهذا المؤمن هو منقاد للقيادة الشرعية. الذي هو ادريس ع وقد قاطع الاستكبار بعدم اعطائه ارضه لانه مجرد ما اعطاه ارضه او. تمكن منه اقتصاديا معناها سوف يسيطر على دينه بواسطتها وهذا درس لنا بعدم اعطاء الذريعة لامريكا للتحكم بخيراتنا التي تمثل الاستكبار بهذا الزمان  ولأننا كولائيين في العراق نتبع القيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه  علينا ان لا نخضع. لعقوبات امريكا ولنا في الجمهورية الاسلامية اسوة  بالرغم من عقوبات مفروضة منذ اربعين سنة الا انهم. ما زالوا صابرين ومجاهدين ومقارعين للأستكبار بل بفضل انقيادهم. للقيادة الشرعية وفقهم الله بصناعة طائرات مسيرة تقارع جبروت الاستكبار لذلك لنجعل من هذا المؤمن الذي رفض الخضوع للأستكبار انذاك قدوة لنا بعدم الخضوع لأي نوع قد تفرضها علينا امريكا لأن بذلك يكون عزنا في الدنيا قبل الاخرة







6-[[ اساس البرائة هو التبري من الاستكبار في زماننا]]


يقول الامام الباقر ع :فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم مفكر في أمره، وكانت له امرأة من الأزارقة (1) وكان بها معجبا " يشاورها في الأمر إذا نزل به، فلما استقر في مجلسه بعث إليها ليشاورها في أمر صاحب الأرض فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب، فقالت له: أيها الملك ما الذي دهاك (2) حتى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك (3) فأخبرها بخبر الأرض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له فقالت: أيها الملك إنما يغتم ويأسف (4) من لا يقدر على التغيير والانتقام وإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة فأنا أكفيك أمره واصير أرضه بيدك بحجة لك فيها العذر عند أهل مملكتك، قال: وما هي؟ قالت: أبعث إليه أقواما من أصحابي أزارقة حتى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك إنه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله وأخذ أرضه، قال: فافعلي ذلك قال: فكان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الرافضة من المؤمنين، فبعثت إلى قوم منهم فأتوهم فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك أنه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه أنه قد برئ من دين الملك فقتله


اذن هنا يبين لنا ان هذا المؤمن الولائي بعدما رفض. الخضوع  للملك الطاغي الذي يمثل الاستكبار في زمانه واستمر بذلك عندها بعدما اخذ الملك بمشورة زوجته وقتله واخذ الارض  ليس فقط بحجة الارض بل بحجة الدين اذن فالحرب مع الاستكبار ليست تلك الحرب السياسية القذرة بل  الحرب السياسية الدينية وهذا يبين لنا ان الدين والسياسة لا ينفصلان فلماذا لا نقتدي بهذا المؤمن الرافضي الولائي الذي كان مثالا للشهيد المنقاد للقيادة  الشرعية ومثالا لمقارعة الاستكبار وانا اخاطب السياسيون في هذا الزمان الذين يقولون انهم يتبعون قيادة الولي الفقيه لماذا لا تقتدون بهذا المؤمن لماذا تصفون قوات امريكا بالقوات الصديقة لماذا ايها المدونين في مواقع التواصل تغضون عن اخطائهم الجسيمة و  تجاملَون هؤلاء السياسيين هل اصبح النهج الولائي مجرد وسيلة لكسب رزقكم ولاهدافكم الدنيوية اتقوا الله بهذا النهج واستمعوا لنصيحتنا  لا اقول لكم اسقطوهم ولكن اعملوا على تقويمهم ونصيحتهم بمقارعة الاستكبار   وساهموا بنفس الوقت بإيجاد البديل فحربنا مع امريكا ليست مجرد حرب سياسية بل هي حرب سياسية دينية حرب ايمان و كفر حق وباطل   فإن لم تفعلوا ذلك  فأبشروا بالخزي في الدنيا والاخرة اذن لنكن مقتدين بهذا الولائي المخلص الذي استشهد دفاعا عن دينه ومقارعته للأستكبار انذاك ولنا ايضا بالشهيدين العزيزين القائدين الحاج قاسم والحاج ابا مهدي اسوة وقدوة لنا  بهذا الامر






7-[[القائد الشرعي هو هو ولي امر المظلومين والمضطهدين]] 

بعدما استشهد  هذا الولائي المؤمن ابلغ الله تعالى نبيه ادريس بصموده  ضد الاستكبار عندها نهض القائد الشرعي بأمر من الله وحمل رسالة  الله الى هذا الملك الظالم الذي يمثل الاستكبار في زمانه وقال له :إني رسول الله إليكم (5) وهو يقول لك: أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما " حتى استخلصت أرضه خالصة لك، وأحوجت عياله من بعده وأجعتهم؟ أما وعزتي لأنتقمن له منك في الآجل، ولأسلبنك ملكك في العاجل، ولأخربن مدينتك، ولأذلن عزك، ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك،

فهذا ادريس القائد الشرعي في مواجهة الملك الظالم الذي يمثل استكبار زمانه بعدها استهزأ الملك بالقائد الشرعي الذي هو ادريس وتآمر مع زوجته لقتله لكي يبطلوا رسالته فكان الله له بالمرصاد ان سلط عليه ملك جبار اخر فقتله وقتل زوجته واطعم لحمها للكلاب 
اذن قيام القائد الشرعي بالامر  ومواجهة الاستكبار يتطلب وقفة من المخلصين الولائيين والوقوف بحزم ضد الاستكبار لكي يقوم القائد الشرعي بمهمته ضد الاستكبار. 









8-[[خذلان القائد الشرعي توجب الذل والتجويع]] 

نعم تمكن ادريس ع من الانتصار على الاستكبار في زمانه ولكن اغلب الناس هل وقفوا معه الجواب لا بل خذلوه اضافة للذل والمهانة التي تلقوها من  الاستكبار في زمانهم نتيجة خضوعهم وقلة الانصار للقائد الشرعي انزل  الله عليهم العقوبة وحرمهم من بركاته وهذا ما يحدث حاليا في العراق وبعض المنافقين في ايران الذين يروجون لفكر الاستكبار العالمي ويحاربون القيادة الشرعية و لم يفلحوا وكانت حربهم لقيادة الولي الفقيه التي تمثل القيادة الشرعية حرب خاسرة فبعدما خذلوا ادريس الذين  تركهم سنينا بعدما قتل الملك الجبار وزوجته على يد ملك ظالم اخر وبسبب تخاذلهم للقائد الشرعي انزل الله عليهم عقابه واصبحوا جائعين وهكذا سيكون حالنا ان بقينا تحت رحمة امريكا التي تمثل الاستكبار. في زماننا وقد يأتي يوم وقد يكون قريبا بالضغط علينا من امريكا اذا لا نطبع مع اسرائيل فنكون امام خيارين اما التطبيع او التجويع اذا استمرينا بالخضوع للأستكبار وعدم انقيادنا القيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه ولنا بقوم ادريس مثال وعبرة







9-[[الانقياد للقيادة الشرعية هي نزول النعمة وفيها العزة]]

بعدما تبين لقوم ادريس غضب الله عليهم  وجوعهم  بسبب خذلانهم للقيادة الشرعية اصبحوا منقادين للقائد الشرعي الذي هو ادريس ع والرواية طويلة في ذلك ولكن ابين المهم منها من تلخيصنا  بعدما انقاد الناس له وامنوا به وبقيادته  عاد اليهم وانقادوا له  ثم امر ادريس ان يأتي الملك الجبار بنفسه وجنوده فلم يقبل الملك. الذي يمثل الاستكبار فبعث جنوده على ادريس  فما ان رأهم ادريس ودعا عليهم فماتوا وهكذا  فهنا ادريس القائد الشرعي قام بالثورة ضد الملك بسبب انقياد الناس له عندها قام بالثورة الدينية ضد هذا الملك المستكبر الذي يمثل الاستكبار. عندها خضع الاستكبار للقيادة الشرعية وجائوا اذلاء صاغرين  للقائد الشرعي الذي هو ادريس  اذن انقياد الناس للقائد الشرعي  وعدم خذلانه يكون سببا للنصر علي العدو فالانتصار على العدو يكون سببه اتباع الاسباب وهذا درس لنا وهكذا الذي حدث بعد انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رضوان الله عليه الذي اذل امريكا واذل رئيس امريكا وذلك بعد تعرضه في احدي خطبه لكلام رئيس امريكا الذي قال : ايران اهانتنا  عندها علق الامام الخميني وقال كلمته الخالدة : هذا بداية الامر نحن سنهينكم حتى نهايتكم 
اذن هذه نتيجة الانقياد للقيادة الشرعية فالانقياد لها هي عزة لنا نذل بها الاستكبار ولنا في ادريس ع والجمهورية الاسلامية اسوة وهؤلاء انصار الله الحوثيين في اليمن تكالبت الامم عليهم ومع ذلك مرغوا انف ال سعود بالتراب وهذه نتيجة الانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه سماحة الامام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي دامت بركاته فالنقتدي بهؤلاء ولنجعل من قوم ادريس عبرة بعدم الخضوع وقدوة بالانقياد للقيادة الشرعية فخضوعنا للإستكبار  ذل ونزول غضب الله علينا و انقيادنا للقائد الشرعي في هذا الزمان عزة لنا ونزول رحمة الله علينا ونصر من الله نذل بها المستكبرين وقد اثبتت التجارب السابقة حدوث ذلك لنكن خير امة اخرجت للناس ولا نكون اتعس امة اخرجت للناس 





10-[[الجمهورية الاسلامية تمثل القيادة الشرعية في زماننا و ملاذ للمستضعفين]] 

عندما تقوم الجمهورية الاسلامية بمساندة المستضعفين فهي مثال للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه فكما هو حال المساندة للمقاومة في فلسطين  ومساندة العراق بحربه ضد داعش هذه كلها لانها قيادة شرعية. مستمدة شرعيتها من الله فقيادة الولي الفقيه كما قلنا هو منصب اللهي وليس منصب ادعائي فما ان يستغيث  مسلم في بلد ما حتى تقوم الجمهورية الاسلامية.  بنصرتهم ولنا بشيعة افغانستان مثال وبشيعة نيجيريا فهكذا عندما هب ادريس القائد الشرعي بذلك الزمان لنصرة ولائي مؤمن مستضعف مظلوم قتل ظلما على يد الاستكبار فهكذا هو حال الجمهورية الاسلامية التي تمثل القيادة الشرعية. في زماننا بقيادة الامام السيد القائد علي الحسيني الخامنئي دامت بركاته لتكن انقيادنا لقيادة الولي الفقيه ولنعرف عدونا جيدا فمعرفة العدو ركن اساسي للأنقياد للقيادة الشرعية. 




[[الخلاصة]] 

اولا ان رجل الدين لا ينعزل عن المجتمع بل يكون له انجاز في البعد الاجتماعي 

ثانيا الانقياد للقيادة الشرعية تمثل العزة والكرامة  ونزول النعمة والنصر  واما خذلانها تمثل الاهانة ونزول الغضب الالهي 

ثالثا القيادة الشرعية انذاك هو : النبي ادريس ع 

رابعا الاستكبار العالمي انذاك هو : ملك جبار قتل احد المؤمنين  ظلما وعلى اثرها اعلن ادريس ع ثورته ضده


وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 







كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٩ /شوال /١٤٤٤ هجريا




الامام السيوطي نقلا عن شيخه العراقي يصرح بطول عمر الامام المهدي عجل الله فرجه

الأربعاء، 26 أبريل 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس الاول)

             بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين اما بعد

فكثير ما تطرأ على اسماعنا القائد الشرعي او القيادة الشرعية وكانت دائما تمر امامنا مرور الكرام دون ان نتمعن بها وهذا سبب عدم انقياد الكثير من الناس  للقيادة الشرعية في زماننا  لذا معرفة تاريخ القيادة الشرعية منذ بدأ الخليقة ثم عبر الازمان  امر مهم لانه يعتبر مفتاح من المفاتيح المعرفة التي تعرفنا بالقائد الشرعي ومن الله التوفيق.






   1-[[اول قائد شرعي منذ بدأ الخلق الانسان الاول  ]]

 قال الله في محكم كتابه العزيز (( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)))


قوله تعالى ((اني جاعل في الارض خليفة))  والخليفة هو الانسان الاول الذي هو ادم ابو البشر الذي جعله الله خليفة وسيكون من صلبه وذريته خلفاء كلامام او الوصي او العالم في الارض يحكمون بشرع الله لان الخلافة عندما تكون من الله وفق شروط اهمها الحكم وفق ما امر به الله وعبادة الله حيثما اراد هو لا حيثما نريد نحن

ثم يقول تعالى ((قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)) قالت الملائكة لله لقد شهدنا سابقا في الارض من قتل وفساد عندما كان الجن في الارض فكيف تجعل من يفعل هذه الامور  ونحن نعبدك يارب ونحن ملائكتك فلماذا لا تجعل الخليفة منا ونحن نقدس اسمك ونسبح لك  حسبما جاء في التفاسير. 




2-[[ عدم الانقياد للقائد الشرعي من الله ينزل العقاب]] 

وقد ورد في التفاسير بعد اعتراض الملائكة على  الله  بتنصيبه خليفة منه  عاقبهم رب العزة لانهم  مجرد ما لم يمتثلوا لما امر به الله بتنصيبه خليفته وهو ادم حتى  احتجب عنهم سنينا وعاقبهم لذلك ورد انهم لاذوا بالعرش يقولون : يا ذي المعراج عندها تاب عليهم 
وهو نفس المكان الذي لاذ به ادم عندما عصى ربه ثم تاب عليه والسؤال يكمن هنا : هل الملائكة بسبب عبادتهم لله واستغاثتهم به عند عرشه والدعاء تاب عليهم هل كان ذلك كافيا! الجواب وبكل بساطة لا لانهم اقروا بالقيادة الشرعية الى جانب دعائهم وعبادتهم وايمانهم بشرعية القيادة الالهية عندها تاب الله عليهم  وهذا  درس لنا بأن القائد الشرعي الذي تكون قيادته قيادة شرعية من الله  تطاع ولا يهم جنسه سواء كان انس او من الجن او من الملائكة بل وهذا درس لنا في هذا الزمان بطاعة القيادة الشرعية في زماننا مهما كانت جنسيتها سواء كان ايرانيا عربيا اوربيا افغانيا مهما كان جمسه طالما ان قيادته شرعية ومستمدة هذه الشرعية من الله فإذن عدم اطاعة القائد الشرعي الذي يكون من الله قد يعرضنا للعقوبة مهما بلغنا وقدسنا اسم الله ولنا بالملائكة الذين عاقبهم الله وتاب عليهم مثال وعبرة 





3-[[القائد الشرعي يكون عالما بشؤن ما يتولاه]] 
فمن شروط المتصدي للقيادة الشرعية  ان يكون اهلا لما يتولاه  وهذا لا يكون الا لمن اعطاه الله العلم بتدبير شؤن الحكم  قال الله تعالى ((وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها)) وقد ورد في التفسير عن ائمتنا عليهم السلام ان مراد الاسماء التي علمها الله لأدم القائد الشرعي هو الأرضين و الجبال و الشعاب و الأودية، ثم نظر إلى بساط تحته فقال: و هذا البساط مما علمه‌. فهذا القائد الشرعي الذي هو ادم  تعلم من الله  احوال ما يتولاه من الارضين والجبال والشعاب ولاودية التي ستكون تحت حكمه وقيادته لذلك  لو لم يكن اهلا للعلم ولم يتعلم ما علمه الله لما اصبح قائدا شرعيا خليفة اذن اساس القيادة هي العلم بتدبير الشؤن  ومن غير هذا لا يمكن ان يكون قائدا شرعيا مستمدة شرعيته من الله تعالى. لان اساس التدبير بشؤن الحكم هو العلم كما  هو معلوم 








4-[[عصيان القائد الشرعي هو عصيان لله]] 

قال تعالى في محكم كتابه العزيز ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)) فهنا الله يأمر الملائكة وهم خواص الحق بالسجود لمن جعله قائدا شرعيا فكلهم سجدوا ولكن ابليس لم يسجد فأصبح انذاك هو الاستكبار العالمي المحارب للقائد الشرعي بقوله تعالى ((ابى واستكبر))  اذن الاستكبار  موجود منذ زمن ادم منذ القيادة الشرعية الاولى وهو الانسان الاول وكان الاستكبار انذاك هو ابليس 

فهو كان مع الملائكة وكان من الجن اي برتبة الملائكة وكان من اشد عباد الله ولكن ما أن عصى القائد الشرعي حتى هوى وكان من الكافرين ففسق عن امر ربه وكان من الكافرين والكفر هنا ليس لانه لا يؤمن بالله والا فهو كان من عباد الله وكان من اكثر المخلوقات عبادة وتمجيدا لله كما امر ويشهد بذلك قوله ((وعزتك)) فليس لانه لا يؤمن بالله بل لانه عاند وجحد ولم يطيع القائد الشرعي بعدما امر الله بذلك وثبت لديه ان ادم قائد شرعي من الله ولكن عاند واستكبر فجحد ما امر به الله واصبح في اسفل السافلين 








5-[[ماهي الاسباب التي جعلت ابليس عدوا للقائد الشرعي]] 

تعرضنا لأمر الله. تعالى لملائكته بالسجود لأدم فكلهم سجدوا الا ابليس  وبذلك اصبح مستكبرا وفسق عن امر ربه وكان من الكافرين اما الاسباب التي جعلته اسفل السافلين واصبح عدوا للقائد الشرعي وعدوا لله واهم الاسباب وهي القومية وذلك كما قال تعالى وهو يبين سبب عدم سجود ابليس  حيث قال تعالى وهو يسأل ابليس عن سبب عدم سجوده  ((قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)) فهنا الله يسأل ابليس عن عدم سجوده لأدم القائد الشرعي  اكان هذا استكبارا منه ام انه كان من العاليين وقد ورد في تفاسير اهل البيت ع ان الذين اعلى من الملائكة هم رسول الله محمد  وامير المؤمنين علي والسيدة فاطمة الزهراء ع والحسن والحسين صلوات ربي وسلامه عليه  ولكن السبب ان ابليس لم يسجد استكبارا وليس لانه كان من العاليين بقوله تعالى ((ابى واستكبر ففسق عن امر ربه)) عندها اجاب ابليس كما قال تعالى ((قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12))) 
وقد ورد في تفاسير ال محمد عليهم السلام ان اصل خلقته من الطين فالنار تتولد من الحجر او من الخشب والشجر وهذه كلها اصلها من الطين فابليس يكون اصل خلقته من الطين لان النار جاء من الطين فإذن سبب  عداوة ابليس للقائد الشرعي الذي هو ادم هي القومية وتعصبه لجنسه وهو يعلم ان اصل جنسه النار هو من جنس ادم ويعلم ان اصل خلق ادم قبل ان يكون طينا هو نور من الله وهكذا حال اعداء الجمهورية الاسلامية الذين يحاربون ولاية الفقيه حالهم كحال ابليس يتعصبون لقوميتهم وكذلك بعض الايرانيين الذين يتعصبون ويعصون الامام الخامنئي لاهداف قومية بحجة انه يتبع العرب او اصله عربي وهذه القومية اول من اسس لها هو ابليس الذي عصى القائد الشرعي  عندما قال ((انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)) اذن فالقومية مذمومة لانه عصيان وهذه حاجز يحجزنا عن التوفيق الالهي بإتباع القائد الشرعي فإتباع القائد المستمدة شرعيته من الله هو يتبع مهما كانت قوميته والذي يقول هذا عربي وهذا عجمي ويجب ان يكون القائد عربيا او القائد ايرانيا هذه حبائل ابليس لصدنا عن التوفيق لاتباع القائد فالقائد الشرعي يتبع حتى لو كان هنديا  لذلك على كل ولائي مؤمن الحذر من القومية لأنها سبب من اسباب عدم التوفيق تفصلنا عن اتباع القيادة الشرعية. لذلك ابليس بعدما تعصب لقوميته وبنو جنسه من الجن ولم يطيع القائد الشرعي عنادا وجحودا منه قال له الله  ((فأخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي الى يوم الدين))  وهكذا هو حال ابليس وحال امثاله كل من يتعصب لقومية ويحارب القائد الشرعي عنادا وجحودا وهو يعرف انه قائد شرعي من الله فإنه سيسلب منه التوفيق  مهما كانت درجته سواء كان عبدا صالحا او صحابيا او عالم ومرجعا او حتى كان زاهدا فإن الله كله سيسلب هذه الخيرات منه بمجرد عصيانه للقائد الشرعي وهو يعلم بأن شرعيته مستمدة من الله فالحذر ايها المؤمن من عصيانك للقائد الشرعي بتفضيل قوميتك عليه ولك في ابليس مثال وعبرة  










6-[[القائد الشرعي من صفاته ايمانه بمحمد وال محمد]] 

قد بينا ان الله امر الملائكة بالسجود لأدم وذلك لانه القائد الشرعي انذاك في ذلك الزمان وقد جعله الله خليفة في الارض وانهم سجدوا له الا ابليس وكان انذاك هو الاستكبار العدو اللدود للقائد الشرعي بسبب القومية وقد ورد عن ال محمد ع ان سبب سجود الملائكة لادم  لان الله جعل نور محمد وال محمد ع بصلبه وهناك رواية اخرى تقول ان سجود الملائكة كان لرسول الله ص و كيفما كان فطاعة الملائكة كان لادم الذي هو القائد الشرعي انذاك  لإرتباطه بمحمد وال محمد ع هذا شاهد اول وشاهد اخر بعدما عصى ادم 
وهبط من الجنة الى الارض هو وزوجته حواء قال تعالى ((فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)) ورد في تفسير القمي عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته. فمر به النبي صلى الله عليه وآله وهو متكئ، على علي عليه السلام وفاطمة صلوات الله عليهما تتلوهما والحسن والحسين (ع) يتلوان فاطمة، فقال الله: يا آدم إياك ان تنظر إليهم بحسد اهبطك من جواري، فلما أسكنه الله الجنة مثل له النبي وعلى وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية و دعا بحق الخمسة محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين (ع) غفر الله له، وذلك قوله " فتلقى آدم من ربه كلمات " الآية (4). 

وورد في البرهان في تفسير القرآن -/417 _2- قَالَ الْكُلَيْنِيُّ:وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَتَلَقّٰى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمٰاتٍ قَالَ:«سَأَلَهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ فَاطِمَةَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ) 
اذن  قيادة القائد الشرعي المستمدة شرعيتها من الله  يجب ان تكون ذات طابع الايمان ان يكون القائد مؤمنا بولاية محمد وآل محمد عليهم صلوات الله وسلامه لذلك العلماء يركزون بصفات القائد الشرعي في زماننا انه يكون مؤمنا وكيف لا يكون الايمان الا بولاية ال البيت بعد اقرارهم بنبوة رسول الله محمد ص؟ 
فكانت صفات القائد الشرعي الاول المتصدي للقيادة منذ بدأ الخلق وهو ادم ع انه مؤمنا بولاية اهل البيت ع وهذا ما  جرت عليه السنن من القيادات الشرعية المتتالية من بعده. 







7-[[ صراع الحق والباطل النموذج ابني القائد الشرعي]] 

قال تعالى((وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبٰا قُرْبٰاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمٰا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قٰالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قٰالَ إِنَّمٰا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مٰا أَنَا بِبٰاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخٰافُ اللّٰهَ رَبَّ الْعٰالَمِينَ* إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحٰابِ النّٰارِ وَ ذٰلِكَ جَزٰاءُ الظّٰالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ)) 

هنا الله سبحانه وتعالى بين اول صراع بين الحق والباطل على الارض اول انقياد للقائد الشرعي وانقياد اخر للأستكبار فكان الاختبار تقديم قربان لكل من ابني ادم قابيل وهابيل اما هابيل فتقبل الله قربانه ولم يتقبل القربان من قابيل عندها اطاع قابيل الاستكبار وهو ابليس فقتل اخاه هابيل 

اسباب قبول قربان هابيل :
اولا الانقياد للقائد الشرعي الذي هو ادم 
ثانيا لو فرضنا ان هابيل لم يتقبل قربانه وتقبل قربان قابيل  لتنازل ولسلم لأمر الله عزوجل وللقائد الشرعي. 
ثالثا كرامة نفسه وسخائه وعدم الانانية وهذه كلها تكون سبب بعلو شأن الانسان او هبوط مرتبته 



اما اسباب عدم قبول قربان قابيل :


اولا عدم الانقياد للقائد الشرعي الذي هو ادم ع
ثانيا الانقياد للأستكبار الذي هو ابليس اللعين 
ثالثا انانية قابيل ولو فرضنا ان قابيل تقبل منه قربانه لأستكبر على هابيل بقبوله قربانه وهذه كلها صفات من يتبع الاستكبار انذاك وهو ابليس اللعين 

لذلك نستخلص من صراع الحق والباطل انذاك  وهما ابني ادم ان الانقياد للقائد الشرعي يجعل الانسان في اعلى مرتبة بينما الانقياد للأستكبار الذي هو عدو القائد الشرعي الذي يكون بذلك عدوا لله توجب الذل والمهانة ونزول الغضب في الدنيا والاخرة ولنا في ابني ادم مثال وعبرة 












8-[[ علة اطلاق الامام الخميني على امريكا  لقب الشيطان الاكبر]] 


لو تأملنا حال ابليس انه اول من استكبر واصبح استكبارا لمقارعة القائد الشرعي الذي هو ادم ع بمحاربته عن طريق اولاده واتباعه وفعله مع ولده قابيل الذي اصبح نموذجا من اهل الباطل  وهذا الحال اليوم مع امريكا لمحاربة  الجمهورية الاسلامية بقيادة قائدها الشرعي المتمثل بالولي الفقيه  لذلك الامام الخميني اطلق على امريكا تسمية الشيطان الاكبر فهذا ليس عن عبث لان امريكا تعمل بكل ما اوتيت من طاقة لحرف الناس عن دينهم بترويج المثلية واسقاط الدين ولكن هنالك عائق امامهم اسمها الجمهورية الاسلامية المتمثلة بالولي الفقيه الذي يعتبر القائد الشرعي بهذا الزمان فهي حاربت الجمهورية الاسلامية بحصار شديد  وعقوبات اربعين سنة ومع ذلك فالجمهورية الاسلامية صامدة بل واذلت امريكا واذلت قادتها بفضل الانقياد للقائد الشرعي وهو الولي الفقيه فبعدما تم الافراج على الرهائن الامريكيين بعد معجزة صحراء طبس تم الافراج بعد انتهاء رئاسة كارتر الذي كان يطمح بولاية ثانية ولكن لم يتمكن بأخذ ولاية ثانية كون ان الرهائن افرج عنهم بعد انتهاء مدة ولايته  وهذا مثال وشاهد حي وستبقى صفعة بوجه الاستكبار اذن  فالحرب من امريكا على اتباع القائد الشرعي بكافة الوسائل بالتجويع والاعلام لحرف الناس المؤمنين عن جادة الصواب بتركهم القيادة الشرعية وتركهم نهج الحق وهذا  فعل ابليس ذاته الذي يغوي المؤمنين بتصورات واوهام تحرفهم عن جادة الحق وهذا هو حال امريكا لذلك اسماها  الامام الخميني بالشيطان الاكبر. 


الخلاصة :

1-القيادة الشرعية : تتمثل بأدم عليه السلام المستمدة شرعيتها من الله لإيمانه بمحمد وال محمد ع

2-الاستكبار انذاك : تتمثل بإبليس العدو للقائد الشرعي الذي عصى امر الله بعدم امتثاله لآوامر القائد الشرعي


3-النموذج لصراع الحق و والباطل : كان في ابني ادم قابيل وهابيل فهابيل اطاع القيادة الشرعية فأصبح في علين واما قابيل اطاع الاستكبار فأصبح في اسفل السافلين 


4- الاستكبار  في زماننا هي: امريكا 

5-القيادة الشرعية في زماننا هي : قيادة الولي الفقيه 






وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 









كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٧/شوال/١٤٤٤ هجريا 






الثلاثاء، 25 أبريل 2023

ماهو دليل السيد كاظم الحائري على ولاية الفقيه العامة؟

قال السيد كاظم الحائري دام ظله في كتابه اساس الحكومة الاسلامية [[وأما دلالته فهي تامة على أساس ما يفهمه العرف بمناسبات المقام من اطلاق لقوله (عليه السلام): "فإنهم حجتي عليكم".

وهذا يعني الارجاع لرواة حديث أهل البيت (عليهم السلام) في كل مجال يحتاج فيه لمراجعة الإمام للاسترشاد أو تحديد الموقف العملي، لأنهم حجة الإمام على الناس، وهل هذا إلا الولاية العامة؟(۲).]] 


[[اقول]] وبذلك يتبين ان دليل السيد كاظم الحائري دام ظله على ولاية الفقيه المطلقة هي مكاتبة اسحاق بن يعقوب الصادر بالتوقيع الشريف عن الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف  بإرجاع الحوادث الواقعة التي هي الافتاء والقضاء والولاية العامة الى الفقهاء وبذلك كل ما يكون للامام ع فهو لنائبه الفقيه الا ما احوجه الدليل وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٤/شوال/١٤٤٤ هجريا

الخميس، 20 أبريل 2023

ولاية الفقيه ولاية طولية وليست عرضية

               بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين
اما بعد 

فاليوم سنبين هل ولاية الفقيه المطلقة هي ولاية عرضية منعزلة عن الله ام ولاية طولية مرتبطة بالله ورسوله  هل اذا ثبت عن اهل البيت ع هو حكم ولائي من الامام عرضي ام طولية مرتبطة بالله ورسوله 

اهم الادلة الروائية  على ولاية الفقيه :

1-ورد في ورد  في الكافي الشريف 5 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عيسى، عن صفوان، عن داود بن الحصين، عن عمر بن حنظلة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك؟ فقال:
من تحاكم إلى الطاغوت فحكم له فإنما يأخذ سحتا وإن كان حقه ثابتا لأنه أخذ بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يكفر به قلت: كيف يصنعان قال: انظروا إلى من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فارضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما بحكم الله قد استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله.



اما سندها فقد اغنينا البحث بها واثبتنا قبولها عند العلماء والاصحاب اما دلالتها فلا بأس بتكرارها للفائدة لو قرأنا نص الرواية تنهى عن التحاكم  الى القاضي او السلطان  وهذا نص الرواية في البداية  ((عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك؟ فقال:
من تحاكم إلى الطاغوت فحكم له فإنما يأخذ سحتا وإن كان حقه ثابتا لأنه أخذ بحكم الطاغوت وقد أمر الله أن يكفر به....)) الى اخر كلامه عليه السلام فيدل ان الامام  ع اعطى جوابا  على سؤال  ابن حنظلة حول التحاكم  الى السلطان او القاضي   قد اعطى الولاية العامة للفقيه   في الافتاء والقضاء والحكومة  لان جواب الامام  ع جوابا عام   بأن   التحاكم  الى السلطان  الجور او القاضي  الجور لا يجوز   ولذا فإن الامام ع  جعل الولاية العامة للفقيه  بقوله  (( فأني قد جعلته حاكما  عليكم ))  وهذه هي الولاية العامة ودلالتها  على ولاية  الفقيه العامة المطلقة  والدليل ان الفقيه له ما للامام  الا ما اخرجه الدليل بقوله عليه السلام  ((فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما بحكم الله قد استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله.))  اذن فدلالة الرواية تثبت الولاية العامة  للفقيه   وان له ما للامام الا ما اخرجه الدليل    بقوله فأني قد جعلته  عليكم  حاكما  وتدل الرواية ان الراد  على حكم  الفقيه  كالراد على الامام المعصوم  ع بنص الرواية. 








2-روى شيخ الطائفة الطوسي في كتاب الغيبة بسنده والمحدث الشيخ الصدوق في كتابه كمال الدين وتمام النعمة في سنده والشيخ الطبرسي في الاحتجاج كلهم عن ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني عن اخيه اسحاق بن يعقوب قال : سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْعَمْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُوصِلَ لِي كِتَاباً قَدْ سَأَلْتُ فِيهِ عَنْ مَسَائِلَ أَشْكَلَتْ عَلَيَّ فَوَرَدَتْ فِي التَّوْقِيعِ بِخَطِّ مَوْلَانَا صَاحِبِ الزَّمَانِ ع‌ ((واما الحوادث الواقعه فارجعوا فیها الى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم)



اما سند المكاتبة فقد بينا ذلك في بحث سابق ومن احب فاليراجع بحثنا دراسة تفصيلية لمكاتبة اسحاق بن يعقوب سندها ودلالتها على ولاية الفقيه 
اما الدلالة فلا بأس من تبيانه للفائدة لذلك نقول ان دلالتها انها تدل على ولاية الفقيه فأنه حجة المعصوم ع علينا وامرنا الامام ع بالرجوع للحوادث التي تقع والحوادث عامة ليس فقط في الافتاء لأنه عجل الله فرجه لم يقل (( واما الحوادث الواقعة في الافتاء)) بل في معظم الحوادث وهو عام بقوله ((واما الحوادث الواقعة)) فهنا الكلام شامل فهذه الحوادث التي تقع الى جانب الافتاء كالقضاء و تشكيل الحكومة وجميع ما للإمام ع  يكون  يكون للفقيه  الا ما اخرجه الدليل    








حديث الامام هو حديث النبي ص 

ورد في في الكافي الشريف عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله قول الله عز وجل. 


اقول وهنالك روايات كثيرة تصرح ان حديث الامام ليس حديثه بل حديثه ينتهي الى رسول الله ص ويسمى السند الذهبي المتصل عن ابيه عن جده وصولا للامام الحسين ع عن علي بن ابي طالب ع عن رسول الله ص وكلام رسول الله ص هو كلام الله لذلك يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز ((وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)) لذلك تقرير الامام المهدي روحي له الفداء بالرجوع في الحوادث التي هي الحكومة والافتاء والقضاء الى الفقهاء كونهم حجته او الامام الصادق  بتنصيبه للفقيه وجعله حاكما وهذا تقريرهم صادر عن رسول الله ص ورسول الله ص كلامه من الله لان حديث الامام هو حديث النبي كما بين  ذلك صادق ال محمد ع  ومن يحتج بكلام الشيخ الانصاري بأن الولاية العامة  التي اعطاها الامام  المهدي عجل الله فرجه الى الفقهاء هو حكم ولائي من الامام فتكون الولاية  عرضية بقرينة قوله حجتي ولم يقل حجة الله فهذا الاستدلال ضعيف لان حديث الامام المهدي حديث النبي ثم ان الامام الصادق ع كما في المقبولة جعل الفقيه حاكما والدليل ان ولايته طولية جعل من الراد على الفقيه كالراد على الامام ثم  جعل من الراد عليهم كالراد على الله وهو علي حد الشرك بالله ولا يكون ذلك الا بولاية طولية لا عرضية اما قرينة قول الامام الحجة هم حجتي عليكم كونه نصبهم بالتنصيب العام وليس بالتنصيب خاص وكون الذي سوف يستلم هذا المنصب ليس المعصوم بل غير المعصوم وهو الفقيه لذلك قال هم حجتي عليكم 







نذكر نموذجين من اعلامنا ممن صرح بأن ولاية الفقيه ولاية طولية وليست عرضية 


اولا الشيخ اسحاق الفياص دام ظله عندما سئل :



سوال :  هل تثبت ولاية الفقيه في ولاية الأمر عن طريق (التعيين) من أهل الحل والعقد (أهل الخبرة)، أم عن طريق (الإدعاء) كأن يقول الفقيه (أنا ولي هذه الأمة)، أم عن طريق الإنتخاب كما في إنتخاب رئيس الجمهورية؟

جواب : : [[الولاية العامة للفقيه إنما تثبت للفقيه الجامع للشرائط منها، الأعلمية بدليل شرعي ، لأن هذا المنصب منصب شرعي وثابت للمجتهد الجامع للشرائط . منها ، الأعلمية لا لكل مجتهد ، ولا لكل من يدعي الولاية ، ولا بالإنتخابات . والخلاصة ، إن هذا المنصب ، منصب إلهى لا ادعائي ، ولا انتخابي .]] 





ثانيا قال  السيد جعفر مرتضى العاملي  قدس في كتابه الاخر  موقع ولاية الفقيه  من نظرية الحكم في الاسلام [[ ولأجل كل ما تقدم، فان ولاية الفقيه، الجامع للشرائط الذي هو نائب الإمام، تشبه إلى حد كبير ولاية من ينوب عنه، فيكون أولى من الأب، وأحق بالتصرف منه، فيما يتعلق بولده، فلو حكم الولي الفقيه على الولد بالذهاب للجهاد مثلاً، فان منع الوالد له ـ والحالة هذه ـ لا يكون مؤثراً، بل ينفذ حكم الولي الفقيه، دون حكم الوالد.]] 

الى ان يقول [[إذن فحكومة الولي الفقه كحكومة النبي والإمام حكومة أبوية، قاهرة ومفروضة، ترتبط بالله سبحانه، وتنتهي إليه، وإن إحساسه بالمسؤولية الشرعية الملقاة على عاتقه، وكون ولايته قد جاءت عن طريق الجعل الشرعي الإلهي.]] 





اذن يتبين ان ولاية الفقيه المطلقة هي جعل اللهي وولاية مستمدة شرعيتها من الله وقد تم تنصيبهم من قبل بواسطة نبيه ص وحججه ع بالتنصيب العام وهذا طبعا من غير الادلة القرآنية الدالة على ولاية الفقيه ولكن اقتصرنا بالبحث الروائي بروايات عن اهل  والاثبات بدلالتها على ولاية الفقيه اولا ثم  تبيان ان حديث الامام هو حديث النبي وكلام النبي هو كلام الله وبذلك يثبت ان منصب الولي الفقيه منصب اللهي وان ولايته طولية مستمدة شرعيتها من الله تعالى وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين




كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٩/رمضان/١٤٤٤ هجريا

الأربعاء، 19 أبريل 2023

الشورى وتعدد القيادات

                       بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين يارب العالمين 
فمحور بحثنا اليوم سيكون حول شورى الفقهاء او تعدد القيادات وهل اثر او دليل او نص من الكتاب او السنة وماهو رأي العلماء هذا ان شاء الله ما سنبينه في بحثنا فنسأل ان يحسن لنا هذا الصنيع انه سميع الدعاء. 





النقاط المطروحة بهذا البحث بأربعة نقاط  وهي:


1- ماهو دليل شورى الفقهاء  وتعدد القيادات؟

2-نموذج من العلماء الذين ردوا على نظرية تعدد القيادة

3- نموذج من خواص الحق من العلماء في هذا الزمان الذين التفوا حول القيادة الشرعية (وحدة القيادة) في زماننا


4-لماذا ولاية الفقيه المطلقة تكون على مقلديه وعلى غير مقلديه لماذا  لا تكون ولايته فقط على مقلديه






النقطة الاولى : ماهو دليل شورى الفقهاء  وتعدد القيادات؟



في البدأ احب ان ابين ان ولاية شورى الفقهاء وتعدد القيادة كولاية الفقيه ولكن الفرق هنا يحكم  فقيه واحد و هنا يحكم عدة فقهاء مثلا اربعة ولكن هذه النظرية اي نظرية شورى الفقهاء هل لها اصل في الاسلام  او دليل عليها والجواب ان هذه النظرية لا تصلح  عقلا ونقلا  اما عقلا   فكونها مخالفة للفطرة  بأن  الحكم  والقيادة   تكون بيد قائد واحد ولم نسمع بيوم من الايام  ان القيادة  تكون اكثر  من قائد  وهذا لم نعرفه ولم نعهده في تاريخ التشيع ابدا  فمثلا   لو ان سفينة   يقدر  ان يقودها اكثر من  قبطان  عقلا   لا  لانه يؤدي الى غرق السفينة  و السيارة هل يقودها سائق واحد  ام اكثر من سائق بنفس الوقت  عقلا سائق واحد  اما تاريخيا ودينيا وعقائديا  وتاريخ وكونيا هل للكون  خالق واحد   ام عدة خالقين   الجواب خالق واحد  وهل للدين نبي واحد   ام عدة انبياء   عقلا واعتقادا  نبي واحد  وهل لكل زمان  امام واحد  ام عدة ائمة متصدين بنفس الوقت   عقلا ومنطقا  امام  واحد لزمانه ومرحلة السفارة عندما نصب الامام المهدي عجل الله فرجه السفراء الاربعة هل نصبهم بوقت واحد ام نصب كل واحد منهم لزمانه الجواب كان ينصب كل واحد منهم  لزمان  لمدة معينة اي بعد موت السفير الاول  عثمان بن سعيد العمري تنتقل السفارة بأمر من الامام المهدي لأبنه  السفير الثاني محمد بن عثمان العمري  وبعد موت السفير الثان   وهكذا الحال مع السفير الثالث والرابع رضوان الله عليهم فتعدد القيادات يؤدي الى الهرج  والمرج والحال يجب ان تكون القيادة   بيد فقيه واحد  لا عدة فقهاء   وهذا عقلا  

اما نقلا  لم يثبت بدليل واحد من القرآن والعترة   حول نظرية  شورى الفقهاء   وقد يحتج البعض بقوله تعالى ((وامرهم شورى بينهم )) كدليل  على هذه النظرية  والجواب   ورد في تفسير القمي  مراد هذه الاية  وهي أي يقبلون ما أمروا به و يشاورون الإمام فيما يحتاجون إليه من أمر دينهم كما قال اللّه تعالى: وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ [2]
فهنا يتم   مشاورة الامام   او الفقيه المتصدي   للولاية كونه نائب عام للامام  ومنصب بتنصيب  عام كما ورد في المقبولة   ومن  احتجاجهم   ايضا بقوله تعالى  ((وشاورهم في الامر)) والجواب  روى العياشي عن أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار قال: كتب إليَّ أبو جعفر (عليه السلام) أن سل فلاناً أن يشير عليّ ويتخير لنفسه فهو أعلم بما يجوز في بلده وكيف يعامل السلاطين، فإن المشورة مباركة؛ قال الله لنبيه في محكم كتابه: ﴿وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله﴾؛ فإن كان مما يجوز كتبت أصوب رأيه، وإن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على الطريق الواضح إن شاء الله. ﴿وشاورهم في الأمر﴾ قال: يعني الاسختارة.
اذن  فحسب ما ورد عن ال محمد  ع  هي الاستخارة  وليس الحكم بشورى الفقهاء انما اخذ النبي ص بالشورى من باب الاستخارة والنص ومن ثم يحكم ويقرر  ونزلت هذه الاية في القرآن ليبين ان الاسلام   مع حرية ابداء الرأي  وعدم الدكتاتورية 








النقطة الثانية :نموذج من العلماء الذين ردوا على نظرية تعدد القيادة


 اكتفي بعالم واحد وهو اية الله السيد كاظم الحائري دامت بركاته الذي رد على هذه النظرية ردا وافرا واليكم نبذة من ردوده القيمة من بعض مؤلفاته 


قال السيد كاظم الحائري في كتابه اساس الحكومة الاسلامية [[قال الله لنبيه في محكم كتابه: ﴿وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله؛ فإن كان مما يجوز كتبت أصوب رأيه، وإن كان غير ذلك رجوت أن أضعه على الطريق الواضح إن شاء الله. ﴿وشاورهم في الأمر قال: يعني الاسختارة.

إلا أن هذه الرواية لم تدل على أن الغرض الأساس في المشورة في الآية الشريفة كان هو اكتشاف الأصح، فلا يمكن أن نثبت وجوب المشورة بالآية الكريمة كقاعدة عامة من باب الوصول الى ما ينبغي العمل به.

ثم ان هذه الرواية ضعيفة سنداً، لعدم معرفتنا بالرواة الذين كانوا الواسطة بين العياشي وأحمد بن محمد.

وإذ قد أثبتنا ـ الى هنا ـ عدم وجود دلالة على ان الشورى في الآية فإنما كانت للعمل برأي الأكثرية قلنا: ان هناك دلالة على خلاف ذلك تستفاد من قوله تعالى: ﴿فإذا عزمت فتوكل على الله، فهذا يعني عدم وجوب العمل برأي المشاورين. فليس المفروض في مورد الآية التشاور لاتباع نتيجة رأيهم أياً كانت، وإنما طلبت منه (صلى الله عليه وآله) أن يشاورهم ثم يتخذ هو القرار النهائي، ويتوكل على الله.]] 



وقال ايضا دامت بركاته في المصدر نفسه [[إن ظهور الآية في أنها تصف أناساً مؤمنين نموذجيين تحسن منهم هذه الصفات في زمان صدور الآية لا في زمن متأخر فحسب، وكذلك وضوح وجود ولي الأمر للمسلمين ـ وقتئذ ـ هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن لا ولاية أخرى تثبت عن طريق الشورى. كل هذا يشكل دليلاً وقرينة تكاد تكون متصلة بالآية، كأنه قد صرح بها على الأخذ برأي ولي الأمر بعد المشورة وقتئذ.

صحيح ما قلناه سابقاً: من أن فرض الأخذ برأي ولي الأمر بعد المشورة دون رأي المستشارين خلاف ظاهر الآية لولا القرينة.. ولكن قد عرفنا أن القرينة موجودة بنحو تشبه التصريح بها أثناء نزول الآية لأنها واضحة في الأذهان وضوحاً تاماً.

وبهذا يظهر أن الاستدلال بهذه الآية الكريمة على منح الشورى الولاية الشرعية العامة استدلال باطل.]] 



وقال ايضا دامت توفيقاته [[وعليه فالآية ـ من خلال سياقها ـ لا تدل على أكثر من أن الشورى أدب من آداب الاسلام قد يكون واجباً وقد يكون مستحباً وقد يختلف وجوبه واستحبابه باختلاف الموارد والخصوصيات. إذن فلا يمكن إثبات وجوب المشورة على الفقيه الذي هو ولي الأمر بهذه الآية الشريفة.

نعم، سنرى فيما يأتي أن ولي الأمر إنما جعل ولياً لسد نقص المولّى عليه وإنما يجب عليه مراعاة مصالح المولّى عليه؛ فالفقيه لم يجعل ولياً على المجتمع كي يستبد عليهم بالآراء، وإنما جعل ولياً عليهم كي يخدمهم ويرعى مصالحهم. وحيئذ إذا رأى من المصلحة الملزمة أن يستشير في الأمور وجبت عليه الاستشارة،]] 


اذن فالايات التي تصرح بالشورى حسب كلام السيد كاظم الحائري لا تدل علي تعدد القيادات او شورى الفقهاء  بل تدل على الاداب في الاسلام ويكون واجبا ويكون مستحبا فعليه يكون الاستدلال بهذه  بهذه الايات علي دلالة شورى الفقهاء باطل حسب  قول سماحة السيد وهو الصحيح





اما النصوص التي تبطل  فكرة  شورى اي شورى القيادة فقد بين ذلك السيد الحائري حيث قال في كتابه ولاية الامر في عصر الغيبة [[إبطال فكرة الشورى بالنصوص:
الطريق الأوّل: الاستفادة من النصوص المانعة عن فرض وجود إمامين في عرض واحد، فحتى لو فرضنا أنّ مقتضى القواعد الأوّلية هو جواز شورى القيادة فالنصّ الخاصّ قد منعنا عن ذلك، وذلك من قبيل:

۱ ـ ما في الكافي عن الحسين بن أبي العلا ـ بسند تام ـ قال: «قلت لأبي عبداللّه (عليه السلام): تكون الأرض ليس فيها إمام؟ قال: لا. قلت: يكون إمامان؟ قال: لا، إلاّ وأحدهما صامت»(۱)، ورواه في كمال الدين ـ بسند فيه إبراهيم بن مهزيار ـ......]] الى اخر استدلالته بالنصوص الدالة علي ابطال فكرة شوري القيادة 




وقال السيد الحائري في المصدر ذاته اي كتاب ولاية الامر في عصر الغيبة  [[  فدليل ولاية الفقيه المنصرف إلى الولاية في موارد القصور قد جعل الفقيه وليّاً على المجتمع وإذا أمر بأمر نفذ أمره على المولّى عليه وهو المجتمع، والفقيه الآخر جزءٌ من هذا المجتمع فينفذ عليه أمر الوليّ الفقيه لا بوصفه فرداً مولّى عليه كي يقال: إنه مماثل للفقيه الوليّ، ولا تقبل عرفاً ولاية أحدهما على الآخر، بل بوصفه جزءاً من المجتمع،]] 


اذن ففكرة شورى القيادة او تعدد القيادة تكون باطلة حسب استدلال السيد الحائري دامت بركاته كون ثبوت النصوص عن ائمتنا عليهم السلام بتصدي امام واحد وليس اثنان بالوقت نفسه وإن الولاية هي للفقيه الواحد وتكون ولايته نافذة حتى على الفقهاء كونهم جزء من هذا المجتمع الذي يكون تحت سلطة الفقيه

وهنالك علماء اخرين قد ردوا علي هذه الفكرة ومنهم السيد محمد صادق الروحاني ومن اراد فاليراجع كتابه فقه الصادق حيث وصف تعدد القيادات بمزاحمة الفقيه وتكون مزاحمته كمزاحمة الامام ع واستدل  علي ذلك بمقبولة عمر بن حنظلة وايضا ممن رد على هذه النظرية الشيخ اسحاق الفياض في كتاب الاستفائات الشرعية    المطابقة لفتاويه فراجع.







النقطة الثالث :نموذج من خواص الحق من العلماء في هذا الزمان الذين التفوا حول القيادة الشرعية (وحدة القيادة) في زماننا


يعتبر السيد كاظم الحائري دامت بركاته  قدوة يقتدى به بالالتفاف حول قيادة القائد الشرعي في هذا الزمان وكيف لا  واستاذه الشهيد الصدر الذي ذاب في الامام الخميني والسيد الشهيد كان عالما مجتهدا مراجعا ولكنه التف حول قيادة القائد الشرعي بذلك الزمان وهو الامام الخميني واليوم نجد السيد كاظم الحائري الذي هو مرجع كبير عالم  مشى على خطى استاذه الشهيد الصدر رضوان الله عليه والتف حول القيادة الشرعية في زماننا  الا وهو الامام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي  دامت بركاته وهذه مواقفه تسجل انقياده للقيادة الشرعية. منها :


جوابه على الاستفتاء الذي وجه اليه بشأن الجهاد في سوريا  عندما اصدر القائد الشرعي الامام الخامنئي امر ولائي بالجهاد والدفاع عن السيدة زينب 
 فكان جوابه :
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست المسألة مسألة الدفاع عن مرقد السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام وأنما مسألة مواجهة الكفر كله , والكفر تصدى بيضة الاسلام , والدفاع عن بيضة الاسلام واجب بشرط التحرز عن العمل بأشراف قيادة فاسدة , وكل طريق ينتهي الى ولي أمر المسلمين السيد الخامنئي ( دام ظله ) فهو صحيح .

 

مكتب النجف الاشرف

14\محرم\1435هـ




ومن مواقفه والتفافه حول القيادة الشرعية المتمثلة بالامام الخامنئي دامت بركاته وهذه المرة التسمته بنفسي فقد ارسلت له استفتاء ونقلت له بالسؤال  بعض اصوات النشاز من الشيرازية اللندنية الذين يدعون ان الامام الخامنئي ليس مجتهدا ولم يدرس في الحوزة فكان جوابه رادعا مدافعا عن قيادته الكريمة فضلا عن عن اجتهاده وعلمه وهذا هو نص  جوابه دامت بركاته :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كلام نقطع بأنّ وراءه أيادٍ صهيونيّة وأمريكية، لمّا رأت هزائمها على أيادي المجاهدين تحت قيادته الحكيمة، ولا إشكال في فضله وعلمه واجتهاده وورعه وتقواه دام ظله.
المكتب / النجف الأشرف
22/شوال/1442هـ





ومن موقفه المشرفة حول انقياده للقيادة الشرعية اعتزاله المرجعية والانقيادة لقيادة الامام الخامنئي دامت بركاته واليكم نص بيانه :

بسم الله الرحيم الرّحيم
🔹الحمد لله زنة عرشه ومداد كلماته وما أحصاه كتابه وأحاط به علمه، والحمد لله حمداً يليق بكرم وجهه وعزّ جلاله. والصلاة والسلام على نبيّ الله الذي أرسله رحمة للعالمين محمّد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطاهرين.
🔹قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَها﴾ سورة البقرة: الآية: ٢٨٦. صدق الله العليّ العظيم.
🔹لا شكّ في أنّ من أهمّ المسؤوليات وأعظم الأمانات في عصر غيبة الإمام الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه) تولّي الفقهاء الجامعين للشرائط شؤون الاُمّة وحماية مصالحها عامّة وخاصّة، من خلال الإفتاء وبيان الأحكام الشرعيّة، وإعطاء الإرشادات والتوجيهات، وكلّ ما من شأنه حفظ كيانها وعزّتها ودرء المخاطر عنها.
🔹وبعدما وفّقني الله تعالى للتتلمذ على يد اُستاذي آية الله العظمى السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر (رضوان الله تعالى عليه) تحمّلت هذه المسؤوليّة وبذلت قصارى جهدي لتحقيق الأهداف التي استشهد من أجلها بحدود استطاعتي، ورعاية العمل الإسلاميّ في عراق الحسين (عليه السلام) ونصرة الإسلام الأصيل، وحماية المؤمنين وخصوصاً المجتمع العراقيّ من مكائد المستعمرين الأجانب.
🔹ومن الواضح أنّ من ضروريّات القيام بهذه المسؤوليّة العظيمة هو توفّر الصحّة البدنية والقدرة على متابعة شؤون الاُمّة، ولكن اليوم إذ تتداعى صحّتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدّم بالعمر، صرت أشعر بأنّها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً- بما لا يحقّق الكمال والرضى، لذا اُعلن عدم الاستمرار في التصدّي لهذه المسؤوليّة الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والاُذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائنا وممثّلينا نيابة عنّا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا.
🔹ولابدّ ليّ من كلمات أخيرة اُوصي بها أبنائي المؤمنين:
🔹أوّلاً: على جميع المؤمنين إطاعة الوليّ قائد الثورة الإسلاميّة سماحة‌ آية الله العظمى السيّد عليّ الخامنئي (دام ظلّه)، فإنّ سماحته هو الأجدر والأكفأ على قيادة الاُمّة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشرّ ضدّ الإسلام المحمّدي الأصيل.
🔹ثانياً: اُوصي أبنائي في عراقنا الحبيب بما يلي:
🔹أ- الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة، وأن لا يفسحوا المجال للاستعمار والصهيونيّة وعملائهم بإشعال نار الفتنة والتناحر بين المؤمنين، وأن يعلموا أنّ عدوّهم المشترك هو أمريكا والصهيونيّة وأذنابهم، فليكونوا أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم.
🔹ب- تحرير العراق من أيّ احتلال أجنبي ومن أيّ تواجد لأيّة قوّة أمنية أو عسكريّة، وخصوصاً القوّات الأمريكية التي جثمت على صدر عراقنا الجريح بحجج مختلفة، وعدم السماح ببقائها في العراق بلد المقدّسات، وإنّ إبقاءهم يعتبر من أكبر المحرّمات عند الله تعالى، كما بيّنا ذلك في بيانات سابقة.
🔹ج- أدعو المتصدّين للمناصب والمسؤوليّات للقيام بوظائفهم الشرعيّة والتي عاهدوا الشعب على تحقيقها، والابتعاد عن المصالح الشخصيّة والفئوية الضيّقة، التي جرّت الويلات على أبناء الشعب العراقيّ المظلوم. ففي ذلك أمان لهم وعزّة للشعب واستقرار للبلاد.
🔹د- على العلماء وطلبة الحوزة الدينيّة والنخب الثقافية والكتّاب الواعين والمخلصين العمل على توعية أبناء الشعب، حتّى يميّزوا بين العدوّ والصديق ويدركوا حقيقة مصالحهم ولكي لا يتمّ استغفالهم والاستخفاف بهم ونزع الطاعة منهم فيما لا يعرفونه ولا ينفعهم، وحتّى يتعرّفوا على مكائد الأعداء ومؤامراتهم فيستأصلونها، أو على الأقل لا يقعون فريسة لأهدافهم المغرضة والضالّة.
🔹ھ- على أبناء الشهيدين الصدرين (قدّس الله سرّهما) أن يعرفوا أنّ حبّ الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقيّ لأهدافهما التي ضحّيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرّد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (رضوان الله تعالى عليهما)، أو يتصدّى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعيّة فهو -في الحقيقة- ليس صدريّاً مهما ادعى أو انتسب.
🔹و- اُوصي جميع المؤمنين بحشدنا المقدّس ولابدّ من دعمه وتأييده كقوّة مستقلّة غير مدمجة في سائر القوى، فإنّه الحصن الحصين واليد الضاربة والقوّة القاهرة للمتربّصين بأمن البلاد ومصالح أهلها إلى جانب باقي القوّات المسلّحة العراقيّة، كما بيّنّا ذلك وأكّدناه مراراً.

🔹ز- لابدّ من إبعاد البعثيين المجرمين والمفسدين، والعملاء عن المناصب والمسؤوليات في البلاد، وعدم تمكينهم بأيّ شكل من الأشكال، فإنّهم لا يريدون الخير لكم، ولا تهمّهم سوى مصالحهم الحزبيّة وخدمة أسيادهم من المستعمرين والصهاينة وأذنابهم.
🔹﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾. سورة البقرة: الآية: ٢٨٦.
🔹وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
🔹١ / صفر المظفر / ١٤٤٤ ھ   
🔹كاظم الحسينيّ الحائريّ

فيتبين من خلال المواقف المشرفة لهذا العالم الكبير بأنه من خواص الحق في هذا الزمان الذين انقادوا للقيادة الشرعية في زماننا المتمثلة بالولي الفقيه وهو سماحة الامام القائد السيد علي الحسيني الخامنئي دامت بركاته وهو مثال يقتدى به ودرس نتعلمه منه بالانقياد للقائ الشرعي في هذا الزمان وما ان صرح بهذا البيان حتي انقلب عليه الكثير من مقلديه وبهم هاجموه وجريمته لانه اوصى بالرجوع بالقيادة  للامام الخامنئي دامت بركاته وهذا يدل ان مرجعية النجف لو صرحت بمثل تصريح السيد الحائري برجوع مقلديهم بالقيادة للامام الخامنئي دامت بركاته كونه القائد الشرعي بهذا الزمان فصدقوني بأن الحاشية سستنقلب عليهم بل حتى الكثير من المقلدين سينقلبون على اعقابهم ولذلك علينا بالتطبيق الصحبح لجهاد التبيين الا وهو نشر عقيدة ولاية الفقيه لكي نسهل ونساعد المرجعية في بسط الارض في العراق للقائد الشرعي في هذا الزمان سواء كان المعصوم روحي له الفداء عند خروجه الشريف او لنائبه الولي الفقيه  وبذلك يتبين لنا من خلال موقف السيد الحائري تطبيقه العملي لوحدة القيادة لا تعدد القيادة بإنقياده للقائد الشرعي في زماننا .









النقطة الرابعة :لماذا ولاية الفقيه المطلقة تكون على مقلديه وعلى غير مقلديه لماذا لا تكون ولايته فقط على مقلديه


هذا الامر لا نجده فقط في ولاية الفقيه بل حتى نجده في ولاية شورى الفقهاء  حيث بعدما ذهب السيد محمد الشيرازي  قدس  في نظريته  الثانية العجيبة   ((لا ولاية للفقيه على مقلدي سائر الفقهاء))  والجواب على ذلك    قال ابنه السيد  مرتضى الشيرازي وهو يرد  عليه   حيث قال في كتابه شورى الفقهاء والقيادات الاسلامية    [[أولا. مناقشة فكرة نفوذ أمر كل فقيه على مقلديه فقط إن مثل هذا النفوذ غير صحيح، لانه يؤدي إلى الهَرْج والمَرْج واختلال النظام والضرر النوعي، فمن الواضح لو أن فقيهاً أمر بالحرب، وأمر آخر بالصلح، وقلنا بنفوذ حكم كل منهما على مقلديه، وجب على مقلدي الأول الجهاد والإعداد، وحرم ذلك على مقلدي الثاني، بل وجب عليهم إقرار الصلح، وذلك يستلزم دخول الدولة بنصف قواها إلى المعركة ـ أو أكثر أو أقل ـ مما يؤدي إلى هزيمتها أمام العدو أحياناً]] 




وقال السيد في نفس كتابه [[فلو قلنا بنفوذ حكم كل فقيه على مقلديه، استلزم ذلك ـ مع لحاظ ما سبق من الأمرين ـ الهرج والمرج واختلال النظام والضرر النوعي]] 

الى أن يقول [[اذ ادلة ولاية الفقيه المطلقة شاملة لكل جامع للشرائط مقلدا كان او غيره]] 



انتهى كلامه وهو الصواب وبالرغم من اختلافنا مع السيد مرتضى حول تعدد القيادات اذ يرى السيد تعدد القيادات ونحن نرى وحدة القيادة الا  انه يتفق معنا بأن ولاية الفقيه نافذة على مقلديه وغير مقلديه لان ولايته اذا  فقط كانت  على  مقلديه فقد يستلزم الهرج والمرج وتحدث هناك مفسدة فمثلا اذا افتى فقيه بالجهاد ولبى ندائه فقط مقلديه ولم يفتي فقيه اخر بالجهاد او اصدر فقيه قانون ما وطبقه فقط مقلديه ولم يصدر الفقهاء  الاخرين نفس القانون ولم يلتزم باقي مقلدين غيره من المراجع هنا  ستحدث مفسدة ويحدث الاختلال بالنظام  لذلك تعدد القيادة توجب الهرج والمرج عكس وحدة القيادة ولاية الفقيه الواحد الفرد  لذلك لا يثبت تعدد القيادة او شورى الفقيه كونها غير ثابتة لا عقلا ولا نقلا  وتثبت الولاية العامة للفقيه الواحد وان القيادة تكون بوحدة القيادة لا تعدد القيادة التي توجب الهرج والمرج اضف الى ذلك عدم ثبوتها كما اوضحنا وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين






كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٨ /رمضان/١٤٤٤ هجريا