كلام جميل ومهم لاية الله مكارم الشيرازي (دام ظله) حول مقام ولاية الفقيه

قال اية الله مكارم الشيرازي في تفسيره الامثل : [[وينبغي الالتفات إلى هذه " اللطيفة " وهي أن مقام نيابة الولي الفقيه في نظرنا مقام منصوص عليه من قبل الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ولا حاجة له بالبيعة وبالطبع فإن اتباع الناس للولي الفقيه وطاعتهم له يمنحه الإمكان من الاستفادة من هذا المقام ويعطيه - كما هو مصطلح عليه - بسط اليد، لكن هذا لا يعني أن مقامه مشروط بتبعية الناس له، ثم إن اتباع الناس إياه لا علاقة له بالبيعة، بل هو عمل بحكم الله في شأن ولاية الفقيه " فلاحظوا بدقة ".]]

انتهى قوله دام ظله

[اقول] وهذا يتبين من خلال قوله ان مقام ولاية الفقيه نيابته منصوصة عن الائمة ع هو استنادا لما ورد في المقبولة والتوقيع الصادر عن الامام الحجة عج تعطي الصلاحية للولي الفقيه ان يكون مقام الامام المعصوم نيابة في كل امر الا ما احوجه الدليل وان البيعة لا تعطي صلاحية بل هو مقام من الله اعطاه له عن طريق الائمة عليهم السلام فأتباع الناس له ليس بالبيعة بل كونه منصبا من قبل الائمة عليهم السلام بالتنصيب العام 

وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين

كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢/ذو الحجة/١٤٤٣هجريا

المصدر:

تفسير الامثل للمرجع مكارم الشيرازي 📚