Translate

الأحد، 9 أبريل 2023

السيد الشهيد محمد باقر الصدر هو شهيد حاكمية الدين

السيد  محمد باقر الصدر هو شهيد حاكمية الدين
اذا اردنا ان نقرأ عن سيرة الشهيد الصدر قدس فإننا نقرأ عن سيرة رجل وهب نفسه من اجل الاسلام وللأسف هو مظلوم في الشرق ومكرم عند الغرب هذا الذي لو كان حيا الى الان لاصبح هو المرجع الاعلى في العراق لكن ارادة الله كان لها رأي اخر هذا الذي استمر في طريقه الى مرمى الشهادة تارك اولاده واحبائه لقد كان السيد الشهيد الصدر قدس مثال عظيم  للمطيع المخلص لامر الولي الفقيه وهذا ما شهدنا من سيرته العطرة وموقفه وتصريحاته اتجاه ثورة الامام الخميني رضي الله عنه الذي كان الولي الفقيه  بعصره  تعالوا  لنستعرض بعض كلمات المطيع لامر قائده ونستلهم منه الحكم والعبر في الانقياد للقيادة الشرعية  :

  1-  قال الشهيد الصدر قدس :
يجب عليكم أن لا تتعاملوا مع هذه المرجعيّة - وأي مرجعيّته - بروح عاطفيّة وشخصيّة، وأن لا تجعلوا ارتباطكم بي حاجزاً عن الموضوعيّّة، بل يجب أن يكون المقياس هو مصلحة
 الإ سلام، فأيّ مرجعيّة أخرى استطاعت أن تخدم الإ  سلام وتحقّق له أهدافه يجب أن تقفوا معها، وتدافعوا عنها، وتذوبوا فيها، فلو أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ مثلاً حقَّقت ذلك، فلا يجوز أن يحول ارتباطكم بي دون الذوبان في مرجعيّته.(1)

تقريب الاستدلال بكلامه قدس :
يحثنا قدس بعدم التعامل بروح العاطفة مع مرجعية الولي الفقيه المتصدي انذاك وهو الامام الخميني وان لا نجعل من مرجعية الشهيد الصدر قدس حاجزا وذريعة وحجة لعدم الانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه فهذا منهي عنه عند السيد الشهيد الصدر اليوم الشباب وللأسف  يجعلون 
 من مرجعياتهم حاجزا لعدم الانقياد لقيادة الولي الفقيه في زماننا هذا وهو الامام علي الحسيني الخامنئي الذي يعتبر هو الولي الفقيه في عصرنا فالبعض يقول انا اقلد السيد السيستاني فلا اتبع قيادة الولي الفقيه وهذا الفعل من هذا الشخص منهي عنه عند مرجعنا العظام فكل من تصدى للقيادة من الفقهاء واصبح مبسوط اليد ومتمكن فله الولاية فلا تجعل من مرجعية السيد دام ظله حجة لعدم انقيادك للقيادة الشرعية في زمانك فقد كان دأب الشهيد الصدر قدس هو الانقياد للقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه و هذا ايضا كان دأب السيد السيستاني دام ظله  وهذه اشارة اخرى يخبرنا بها الشهيد الصدر للتفريق بين المرجعية التي ترجع اليها بالحلال والحرام وبين المرجعية التي ترجع اليها فيما يخص مصلحة الا سلام اي التفريق بين ولاية الفقيه وبين التقليد وايضا ينصحنا بالذوبان فيه لان مرجع كبير كالامام الخميني يطبق النظام الديني كيف لا نذوب فيه وقد اسس حكومة هي تعتبر حلم الانبياء 

 2- قال السيد الشهيد الصدر قدس:

يجب أن يكون واضحاً أيضاً أنّ مرجعيّة السيّد الخمينيّ الّتي جسّدت آمال الإسلام في إيران اليوم لا بدّ من الالتفاف حولها، والإخلاص لها، وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم بقدر ذوبانها في هدفها العظيم

تقريب الاستدلال بكلامه قدس :

فهذا تصريح قوي من الشهيد الصدر عندما يصرح ان مرجعية الامام الخميني جسدت امال الاسلام اشارة واضحة منه ان الولي الفقيه المتصدي المتمكن المبسوط اليد هو امل المؤمنين لذلك لابد من الالتفاف حوله وعدم تضعيفه لان تضعيف الولي الفقيه المتصدي المتمكن  بإجماع فقهائنا يعتبر مفسدة ونحن نقول ان الولي الفقيه اليوم المتصدي هو سماحة الامام الخامنئي ها هو الشهيد الصدر يحثكم علي الالتفاف حول القيادة الشرعية التي جسدت امال الا سلام وبين بذلك بشاهد هي قيادة الامام الخميني قدس

3-قال الشهيد الصدر قدس:
لو أنّ السيّد الخمينيّ أمرني أن أسكن في قرية من قرى إيران أخدم فيها الإسلام، لما تردّدت في ذلك. إنّ السيّد الخمينيّ حقّق ما كنت أسعى إلى تحقيقه

تقريب الاستدلال بكلامه قدس :

بهذا الكلام يبين لنا الشهيد الصدر ان طاعة الولي الفقيه لا تكون فقط على العوام بل على الفقهاء ايضا لان  اوامر وطاعة وتكليفات الولي الفقيه تصب في مصلحة الا سلام لذلك الشهيد الصدر مثال المطيع لامر الولي الفقيه الذي لديه استعداد اذا امره الامام الخميني قدس ان يسكن قرية من قرى ايران لما تردد وهذه اشارة من الشهيد الصدر وتطبيقه العملي لمفهوم طاعة الولي الفقيه المتصدي ان طاعة الولي الفقيه نافذة على الفقهاء والمقلدين

4- قال الشهيد الصدر قدس :
الآن وصلني خبر يفيد بأنّ آخر معقل من معاقل الطاغوت قد سقط بأيدي المسلمين وقد حقّق الإمام الخمينيّ حلم الأنبياء والأوّلياء والأئمّة في التاريخ

تقريب الاستدلال بقوله قدس:

وهذا يبين ان الهدف الذي حققه الامام الخميني وهي اقامة حكومة دينية تحت ضل الحاكم الديني هو حلم كل نبي لان الحكومة الدينية بقيادة المعصوم او نائبه تهدف لخدمة المستضعفين ونبذ الظلم ونشر العدل فكان الانبياء يحلمون بحكومة  تحكم بشرع الله نهجها نهج سماوي لا نهج اهل الارض وقد بين الشهيد الصدر ان حكومة الفقيه المتمثلة بالامام الخميني هي حلم كل نبي لانها تخدم المستضعفين في كل مكان كفلسطين  وغيرهم مسلمين و غير مسلمين والقيادة  اليوم والولي الفقيه اليوم الذي يعتبر مكملا لنهج الانبياء وخلفا للامام الخميني  هو الامام القائد الخامنئي دامت بركاته
فمختصر الكلام ان مقصد الشهيد الصدر بأن حكومة الفقيه هي حلم وطموح الانبياء والائمة لانها امتداد لدولتهم او التمهيد لدولة العدل الالهية بصورة ادق 

قال الشهيد الصدر قدس :
٭ لم يكن الإمام الخمينيّ في طرحه لشعار الجمهوريّة الإسلاميّّة إلّا استمراراً لدعوة الأنبياء وامتداداً لدور محمّد وعليّ عليهما السلام في إقامة حكم الله على الأرض وتعبيراً صادقاً من أعماق ضمير هذه الأمّة الّتي لم تعرف لها مجداً إلّا بالإسلام ولم تعش الذلّ والهوان والبؤس والحرمان والتبعيّة للكافر المستعمر إلّا حين تركت الإسلام وتخلّت عن رسالتها العظيمة في الحياة.

تقريب الاستدلال بكلامه قدس :

يبين لنا الشهيد الصدر ان شعار الجمهورية الاسلامية اي الحكومة الدينية الذي اطلقه الامام الخميني ليس قول اجنبي بل هو استمرار لدعوة الانبياء وامتداد لرسول الله ص وامير المؤمنينِ ع  لان ولاية الفقيه هي ولاية طولية مرتبطة بالله لان الفقيه كما جاء في النصوص انه  حاكم وحجة وخليفة منصب من المعصوم وكلام الامام المعصوم هو كلام النبي  وكلام النبي هو عن جبرائيل عن الله كما في السلسلة الذهبية  
لذلك عبر الشهيد الصدر قدس عن الشعار الذي طرحه الامام الخميني بأنه امتداد للانبياء وللائمة عليهم الصلاة و السلام

فهذه نبذة من كلمات الشهيد الصدر وتطبيقه العملي بطاعته لقائده الشرعي انذاك وهو الولي الفقيه الامام الخميني قدس وهذا درس لنا ورسالة ايضا للساسة المتاجرين بإسمه عليهم ان يعلموا انما انتفض الشهيد الصدر. ليس ان تجلس على الكرسي وتسرق قوت الشعب. الشهيد الصدر يامن تتاجر انتفض ضد صدام من اجل اسقاط الحكم العلماني الحكم المدني واقامة نظام ديني واطاعة الولي الفقيه وليس ان تجلس بكرسيك وتؤسس احزاب وتحالفات الكتلة الاكبر والشعب ميت من الجوع فهذا ليس هدف شهيدنا الصدر قدس بل هدفه اقامة نظام ديني وطاعة القيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه الذي هو نائب الامام ع وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين

كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ١٨/رمضان/١٤٤٤ هجريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق