Translate

الخميس، 14 سبتمبر 2023

[[اشكال ركيك حول سند رواية سم الرسول على يد اليهودية في البصائر]]






قولهم ان  رواية سم اليهودية للنبي ص  الموجودة في كتاب بصائر الدرجات للصفار ضعيفة بسبب جعفر بن محمد وهو متحد بين جعفر بن محمد الاشعري وبين جعفر بن محمد بن عبيد الله

الجواب على ذلك :
لقد صرح شيخنا الكليني وبين من هو مراد جعفر بن محمد الذي روى هذه الرواية عن القداح وهو جعفر بن محمد الاشعري حيث أورد شيخنا الكليني في الكافي :
عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمت اليهودية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في ذراع وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يحب الذراع والكتف ويكره الورك لقربها من المبال.



وجعفر بن محمد هو جعفر بن محمد الاشعري له توثيق  عن الوحيد البهبهاني كما نقل عنه الشيخ البلاغي (ره)، قال: بأن الوحيد البهبهاني قال في تعليقته: (روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن روايته من رجاله، وفيه دليل على ارتضائه وحسن حاله بل مشعر بوثاقته، مضافاً إلى كونه كثير الرواية وقد أكثروا من الرواية عنه)

اذن لن يكون هنالك حجية بتضعيف هذه الرواية بعدما بينا من هو جعفر بن محمد المقصود
وهو جعفر بن محمد الاشعري الذي له توثيق وبالتالي يحكم على الرواية بالاعتبار
 فالسلام على نبينا المسموم ورحمة الله وبركاته ولعن الله اليهود قتلة الانبياء

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ 28/ صفر/1445 هجريا

الأحد، 10 سبتمبر 2023

تاريخ القيادة الشرعية الدرس السادس عشر

1-[[انتصار اخواص الحق ببدر بسبب انقيادهم للقيادة الشرعية]]
غزوة بدر هي اول غزوة في الاسلام بعدما امر الله نبيه القائد الشرعي وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج بجيش من المسلمين لقتال المشركين واخذ أموالهم لان المشركين أخذوا بيوت المهاجرين في مكة
والتقى الجيشان عند ابار بدر وقد اعطى رسول الله ص الراية لعلي ع وكان عمره انذاك 25 عاما وقد طلب عتبة ان يخرج اكفائهم من قريش لقتالهم عند ذلك ذلك امر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا حمزة بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وسيدنا عبيدة بن الحارث بأن يبرزوا لهم وفعلا يبرزوا لهم فدارت المعركة بين ستتهم  عتبة وأخوه شيبة وولده الوليد من جهة وبين سيدنا الحمزة وأمير المؤمنين ع وسيدنا عبيدة من جهة أخرى وكانت نتيجة هذه المواجهة سقوط الثلاثة قتلى  من قبل جبهة الباطل وسقوط شهيدا من جبهة الحق وهو سيدنا عبيدة وبعدها بدأت المعركة وقد ورد في القرآن الكريم نزول الملائكة مع المسلمين لقتال المشركين قال تعالى ((إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين)) فأمد الله المسلمين بالف من الملائكة  وبعد وصول وقت المعركة لنصف النهار وانتصر المسلمون ببدر  واسر من المشركين وقد قتل بهذه المعركة الكثير من رؤس الكفر ومنهم عدو الله ابو جهل 
نتائج الانتصار :
اولا انقياد المسلمين للقائد الشرعي المتمثل برسول الله ص
ثانيا كفائة القيادة المتمثلة برسول الله ص وهذا يبين لنا أن من شروط القائد الشرعي هو أن يكون كفوئا للقيادة
ثالثا البصيرة بين خواص الحق وثباتهم وعزيمتهم كان له دور عظيم بالانتصار

هذه النتائج تكشف لنا انه اذا المسلمين اليوم في زماننا انقادوا لقيادة القائد الشرعي ستكون النتائج الإيجابية لصالح المسلمين ولو اتحد المسلمين انقادوا لقيادة نائب المعصوم المتمثل بالولي الفقيه لخرج الامام المهدي ولضربنا اسرائيل بيد من حديد لذلك علينا الاقتداء بمجاهدين بدر وانقيادهم للقيادة الشرعية المتمثلة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذا اردنا فعلا ان تحرير فلسطين وعودة نجد والحجاز للأشراف وظهور امامنا المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف علينا بتطبيق هذه النقاط من اجل النصر.









2-[[ انكسار الخواص في معركة احد]]
أرادت قريش ان تعد العدة للإنتقام من المسلمين فجهزوا جيشا وهذه المرة كان القائد رأس الكفر ابا سفيان وكان معهم خالد بن الوليد ومعهم هند بنت عتبة ولم علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقدوم المشركين جهز جيشا والتقى الجيشان عند جبل أحد وجعل رسول الله ص رماتا فوق الجبل وامرهم بعدم النزول مهما كانت النتائج الا بعد ان يأمرهم بالنزول  وبدأت المعركة واشتد القتال بين المسلمين وكانت بداية الغلبة للمسلمين وبعدها انقلب الوضع ضد المسلمين بسبب نزول الرماة من الجبل حيث ظنوا ان انهم انتصروا فنزلوا من اجل اخذ الغنائم عندها التفت خيول  خيل خالد بن الوليد على المسلمين وكان ذلك انكسار واضحا وادت هذه النتائج الى هزيمة المسلمين و  استشهد سيدنا الحمزة سلام الله عليه بضربة وحشي بالرمح وجهها لصدره الشريف واستشهاد الصحابي سيدنا مصعب بن عمير الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى المدينة لكي يعلمهم الاحكام الدينية كانو الصلاة والصوم وقرائة وهذا ردا على المولوية وعلى الاخبارية المستحدثة الذين ينكرون التقليد فها هو صحابي جليل حسب السيرة بعثه المعصوم للمدينة لكي يعلم المسلمين احكام دينهم وهو سيدنا مصعب رضوان الله عليهم فاذا كان المعصوم حيا والناس ترجع لغيره لتبيان احكام دينهم فكيف بحال غيبته ولا تقل لي تنصيب خاص لان الله قال في محكم كتابه العزيز ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) وسيرة الرسول ص وفعله واوامره ونواهيه سنة تطبق بالصعيد العام سواء كانت في حياته او بعد استشهاده وهذا مثال بسيط على رجوع الجاهل للعالم الفقيه في أمور دينه 
وبعد استشهاد عدد كبير  من الصحابة المنتجين   لم يبقى مع رسول الله ص الا عدد قليل من أصحابه ومن بينهم مولانا و امامنا أمير المؤمنين وفرار القسم الاخر من الصحابة ومن بينهم الأول والثاني حيث صعدوا الجبل  وهروب الثالث لمنطقة اخرى ورجوعهم بعد أيام للمدينة عندها صرخ الشيطان يوم احد قتل محمد وكان رسول الله ص يقاتل والأرض تهتز تحت قدميه ومع الأمير ع وهذا يرد على من يدعي ان رسول الله ص كان لا يقاتل بل ثبت العكس بل النبي ايضا قتل من المشركين كثيرا منهم ويشهد لذلك ما رواه شيخنا الطوسي في تهذيب الاحكام عن مولانا امير المؤمنين  علي (عليه السلام) قال: لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ (1) بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسا.
وعنه (عليه السلام) قال: كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه.

وهذا يبين لنا أن رسول الله ص القائد الشرعي كان يشارك بالمعارك بنفسه و يقاتل بنفسه بشهادة مولانا امير المؤمنين عليه السلام وبذلك يثبت ان ما كتبته الأقلام الأموية بأن رسول الله ص قتل فقط مشركا واحدا هو خرط بقتاد يريدون بذلك النيل من شجاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكيف لا يكون اشجع الناس بل واشجع من امير المؤمنين والامام قالع باب خيبر كان يلوذ برسول اله صلى الله عليه وآله وسلم في المعارك اذا اشتدت  وهو خريج مدرسته و تلميذه
اما اسباب انكسار المسلمين في معركة احد :
اولا عدم اتباع أوامر القائد الشرعي وتطبيق خطته في المعركة
ثانيا انخداع الكثير من المسلمين بالإعلام المضلل حيث انخدع الكثير منهم بسبب شائعة أن رسول الله ص قد استشهد وقد القى هذه الشائعة ابليس لعنه الله لذلك الحذر من الاعلام المضلل امر مهم  يجعلنا موفقين بالانقياد لقيادة جبهة الحق

ثالثا  غياب هذه المرة البصيرة وذلك بسبب انخداع الكثير من المسلمين بالإعلام المضلل الذي نشره ابليس بينهم وايضا نزول الرماة من الجبل أدى إلى انكسارهم فاذا لا تكون  غياب البصيرة هي السبب بحدوث هذه الامور فما هو السبب؟ 


هذه الاسباب تبين لنا ان اعلام الشيطان مستمر ببث سمومه لمواجهة القيادة الشرعية في كل زمان او مكان سواء كان القائد نبيا او اماما وصيا او فقيها لذلك مهما فعلت اليوم امريكا بإعلامها المضلل علينا ان لا ننخدع بإعلامها الضال فاليوم امريكا موجهة مكانتها الإعلامية لاستهداف الجمهورية الاسلامية ولا يريدون من ايران الا شيء واحد وهو رأس الولي الفقيه فالنكن حذرين وعلينا التمهل وعدم التسرع ودائما فالتكن البصيرة موجودة فهي شيء مهم تساعدنا بمواجهة هذا الاعلام الضال بحربنا الناعمة في مواجهتنا اليوم مع الشيطان الاكبر استكبار زماننا الا وهي امريكا. 














3-[[دور الفرس بنصرة الاسلام والقيادة الشرعية]] 

لقد غيبت الأقلام الأموية دور الفرس بنصرة الاسلام حيث جعلوا من الفرس العدو الاول للإسلام محتجين بموقف كيسرى وتمزيقه لرسالة النبي ص وترويجهم لمحاربة الفرس وجعلهم للمسلمين يغفلون عن الروم الذين هم اسلاف امريكا اليوم ومن الموقف التاريخي المشرف للفرس  عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مؤامرة قريش واتحادهم مع يهود بني النضير  ضد المسلمين استشار رسول الله ص أصحابه بين الخروج  من المدينة او مواجهة المشركين  من داخل المدينة فأستقر الامر بالبقاء في المدينة واذا بالدعم الايراني اقتراح ومشورة سلمان بحفر خندق يحيط بالمدينة له دور بنصرة المسلمين وقد عبر عمرو بن ود العامري الخندق وطلب من المسلمين مبارزته فبرز له امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع وكان انذاك هو فتى فلما اقتتلا واذا بعمرو بن ود صريعا عندها قال رسول الله ٢ ان ضربة على يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين وارسل الله ريحا عاصفة فشتت جمع الاحزاب لذلك قال رسول الله ص يوم الاحزاب   (((لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) وقد روى ذلك الفريقان من المسلمين 

وهذا يبين لنا امرين دور الفرس ونصرتهم للإسلام بمشورة سلمان وخسائة ونذالة الصهيونية انذاك المتمثلة بيهود بني نضير وتآمرهم مع مشركين قريش لضرب الاسلام واليوم السيناريو يتكرر فاليوم نجد أن ايران هي من احتضنت شريعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وطبقتها بخلاف المشركين وسميت اليوم بالجمهورية الاسلامية وهي اليوم منقادة للقيادة 
 الشرعية في زماننا المتمثلة بالولي الفقيه ومن جهة أخرى نجد اليوم  اليهود الصهاينة ودورهم في ضرب الاسلام وذلك بإحتلالهم لفلسطين وانتهاك حرمة المسجد الاقصى وللأسف الحكام العرب الذين يدعون انتمائهم للأسلام يروجون للتطبيع مع للسلام مع عدو غاصب معتدي لذلك علينا اليوم ان نستفاد من سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الذي يقف مع المسلمين ومن الذي يحارب المسلمين يجب أن نحكم عقولنا هل من المعقول ان نعادي دولة ترفع شعار الاسلام وتجعل من الشهادة لامير المؤمنين ع بالخلافة شعارا لها ام نعادي دولة تقتل بالفلسطينيين وتنتهك حرمة المسجد الاقصى المبارك 
انت الذي تختار وتقرر ولا يوجد حياد الحياد هو اسلوب الجبناء فأما تقف اليوم مع قيادة الولي الفقيه الذي يمثل اليوم القيادة الشرعية في زماننا  او ان تقف مع نتنياهو الذي يمثل يهود بني نضير و اسلافهم انت الذي تختار وتقرر 












4-[[انتصار القيادة الشرعية على اليهود وبعد النصر سم رسول الله ص]] 

بعدما اجتمع اليهود كلهم في قلعة خيبر لقتال المسلمين حاصرهم رسول الله ص بجيشه وقد خرج للمسلمين لقتالهم اولا الحارث الخيبري وقد فشل المسلمين بفتح قلعة خيبر فاول من  تسلم الراية هو الخليفة الأول ابي بكر ولكنه فشل بفتحها ثم تسلمها الثاني وقد فر وأصحابه كما تروي مصادر اخواننا اهل السنة حيث أورد الحاكم في مستدركه  بسنده عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع قال :سار النبي (ص) إلى خيبر ، فلما أتاها بعث عمر (ر) وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاؤا يجبنونه ويجبنهم ، فسار النبي (ص)

قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
ووافقه بذلك الذهبي  في التلخيص وقال :صحيح
وبعدما رأى النبي انه لم يستطيع أحد فتح قلعة خيبر قال القائد الشرعي : لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار
فلما اصبح الصباح طلب على ع وكان أرمد العين فمسح النبي بريقه على عينيه فشفي فأعطاه النبي ص الراية  ثم برز لقتال الحارث  فحدثت المبارزة بينه وبين الحارث واذا بالحارث صريعا بسيف امير المؤمنين ع ذو الفقار
فبرز بعده اخوه مرحب الذي كان يعتبر بطل اليهود فقال  مرحب وهو ينشد هذه الابيات:
قد علِمَتْ خيبرُ أنِّي مَرْحَبُ 
شاكي السِّلاحِ بطَلٌ مجرَّبُ 
إذا الحروبُ أقبَلَتْ تَلَهَّبُ

عندها رد عليه امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين بهذه الأبيات :
أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَه
ضِرغامُ بس جامٍ وَلَيثُ قَسوَرَه
عَلى الأَعادي مِثلَ رِيحٍ صَرصَرَه
أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَه
أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَه
أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَه

عندها اشتد القتال بينهما فضرب امير المؤمنين ع رأس مرحب بسيفه وشطر رأسه نصفين وانهزم اليهود الي داخل القلعة عندها جائهم امير المؤمنين ع وقلع باب خيبر وانتصر المسلمين بقيادة القيادة الشرعية المتمثلة برسول الله ص و ببطولة خليفته امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع

والسؤال الاخر الذي يطرح :
من الذي سم رسول الله ص  هل هم اليهود ام من ازواجه
والجواب على ذلك :
لم تثبت لدينا رواية معتبرة او صحيحة السند ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سم على يد زوجتي وابويهما فقط روايتان :
الأولى ـ روى المفسّر العياشي (رضوان الله تعالى عليه) - الذي كان من المخالفين ثم تشيّع والتحق بمدرسة أهل البيت عليهم السلام - عن عبد الصمد بن بشير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ”تدرون مات النبي (صلى الله عليه وآله) أو قُتل؟ إن الله يقول: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، فُسَمَّ قبل الموت! إنّهما سقتاه! فقلنا: إنهما وأبويهما شرّ من خلق الله“! (تفسير العياشي ج1 ص200).



[[اقول]] الرواية مرسلة وليس لها سند كما هو واضح ولا يمكن الاحتجاج بها بحال


الثانية -وروى أيضا عن الحسين بن المنذر قال: ”سألت أبا عبد الله (الصادق) عليه السلام عن قول الله: أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ، القتل أم الموت؟ قال: يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا“! (المصدر نفسه).
[[اقول]] اقول الرواية ضعيفة بالحسين بن المنذر وهو مجهول كما صرح الجواهري في المفيد من معجم الرجال أضافة ايضا ان الرواية مرسلة فلا يمكن الاعتماد عليها وايضا ليس فيها تصريح  ان احدى زوجاته فعلت ذلك بل هنا أن الفاعلين الصحابة فلا يمكن الاعتماد عليها وهي ضعيفة سندا 


الثالثة- روى علي بن إبراهيم القمّي (رضوان الله تعالى عليه) في تفسيره أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لحفصة في مجريات قصّة التحريم: ”كفى! فقد حرّمت ماريّة على نفسي ولا أطأها بعد هذا أبدا، وأنا أفضي إليك سرّا فإنْ أنتِ أخبرتِ به فعليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! فقالت: نعم ما هو؟ فقال: إن أبا بكر يلي الخلافة بعدي (غصبا) ثم من بعده أبوك، فقَالَتْ: مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا؟ قَالَ: نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ. فأخبرت حفصة عائشة من يومها ذلك، وأخبرت عائشة أبا بكر، فجاء أبو بكر إلى عمر فقال له: إن عائشة أخبرتني عن حفصة بشيء ولا أثق بقولها، فاسأل أنت حفصة. فجاء عمر إلى حفصة فقال لها: ما هذا الذي أخبرت عنك عائشة؟ فأنكرت ذلك وقالت: ما قلت لها من ذلك شيئا! فقال لها عمر: إنْ كان هذا حقاً فأخبرينا حتى نتقدّم فيه (نُجهز على النبي سريعا)! فقالت: نعم! قد قال رسول الله ذلك! فاجتمعوا أربعةً على أن يسمّوا رسول الله“! (تفسير القمي ج2 ص376).



[[اقول]] الرواية بالاصل عامية ومنقولة من كتاب الكشاف للزمخشري السني نقلها الشيخ القمي منه اضافة لكونها لم تروى عن ائمتنا بسند معتبر فلا يمكن الاحتجاج بها ولا القول بها كما هو بائن
ومتحصل القول ان روايات سم الرسول ص من قبل عائشة ضعيفة لا يمكن الاحتجاج بها فببغض النظر عن موقفي من عائشة لكننا عندما التزمنا الطرح العلمي كان موقفنا في الطرح خاليا من العواطف والتعصب  لذلك لم يثبت برواية معتبرة عن ال محمد ع ان عائشة سمت رسول الله ص. 


اذن من الذي سمم رسول الله ص؟ 
الجواب :
بعدما ظفر رسول الله ص باليهود واسرهم اهدت يهودية شاة لرسول الله ص مسمومة للنبي ص فلما اكل منها نطقت الشاة مبينة للنبي ص بمعجزة من الله جرم اليهودية ولم يؤثر ذلك بالنبي ص بإعجاز اللهي وقد وردت بذلك روايات عن ائمتنا عليهم السلام وبعدة طرق منها :

1-بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن جعفر بن محمد، عن عبد الله بن ميمون القداح،عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمت اليهودية النبي صلى الله عليه وآله في ذراع، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع والكتف، ويكره الورك لقربها من المبال، قال: لما أوتي بالشواء أكل من الذراع وكان يحبها، فأكل ما شاء الله ثم قال الذراع: يا رسول الله إني مسموم فتركه، وما زال ينتفض (1) به سمه حتى مات صلى الله عليه وآله (


[[اقول]] سند الرواية رجال لهم توثيق فإبراهيم بن هاشم هو ابراهيم بن هاشم القمي ثقة 
وجعفر بن محمد هو جعفر بن محمد الاشعري له توثيق عن الوحيد البهبهاني كما نقل عنه الشيخ البلاغي (ره)، قال: بأن الوحيد البهبهاني قال في تعليقته: (روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن روايته من رجاله، وفيه دليل على ارتضائه وحسن حاله بل مشعر بوثاقته، مضافاً إلى كونه كثير الرواية وقد أكثروا من الرواية عنه)

وعبد الله بن ميمون بن القداح ثقة كما صرح الاكابر رضوان الله عليهم





2- ورد ايضا في نفس المصدر وبسند اخر عن أحمد بن محمد ، عن الأهوازي ، عن القاسم بن محمد ، عن علي ، عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : سم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم خيبر ، فتكلم اللحم ، فقال : يا رسول الله ، إني مسموم .
قال : فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، عند موته : اليوم قطعت مطاياي الأكلة التي أكلت بخيبر ، وما من نبي ولا وصي إلا شهيد 30 .

[[اقول]] الخبر موثق فأحمد بن محمد هو احمد بن محمد بن عيسى ثقة 
والاهوازي هو الحسين بن سعيد الاهوازي ثقة الذي يروي عنه احمد بن محمد بن عيسى الثقة
اما القاسم بن محمد هو القاسم بن محمد الجوهري الذي قال بحقه صاحب معجم المفيد الجواهري لم يثبت له توثيق الا ان ابن داود وثقه فيكون له توثيق 
اما علي هو علي بن ابي حمزة البطائني له توثيق وهو الذي يروي عنه القاسم بن محمد الجوهري
اما ابو بصير فهو ابو بصير الاسدي احد الثقات الذي اجمعت العصابة علي تصحيح ما يروى عنه
فالخبر وان كان في سنده بعضهم مطعون بهم الا انه يحكم باعتباره كون المطعونين لهم توثيق فضلا ان بعض اصحابنا الاجلاء قالوا باعتبار هذه الرواية فتكون الرواية معتبرة. 







اما سبب عدم تأثر النبي ص بالسم وبقي به سنين طويلة 
بين ذلك امامنا الباقر ع وذلك برواية مروية في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) اتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي (صلى الله عليه وآله) فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا لم يضره وإن كان ملكا أرحت الناس منه، قال: فعفا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها
[[اقول]] 
في سنده هو محمد بن يحيى هو محمد بن يحيي ابو جعفر العطار كما صرح بذلك السيد الخوئي قدس وهو ثقة 
اما ابن عيسى فهو احمد بن محمد بن عيسى ويسمي احيانا بالروايات  احيانا بعنوان : ابن عيسي واحيانا بعنوان : أحمد بن محمد 
اما ابن فضال هو الحسين بن علي بن فضال جليل القدر ثقة
اما ابن بكير هو عبد الله بن بكير وهو ثقة 
اما زرارة فهو سيدنا زرارة بن اعين وهو ثقة 

وقد صحح هذا الحديث  العلامة المجلسي في مرآة العقول وقال :  موثق كالصحيح 





مناقشة الاشكال على الرواية الاخيرة :
فقد يقول قائل ان هذه الرواية تطعن بنبوة رسول الله ص كون ان اليهودية قالت ان كان نبيا لم يؤثر به السم وان كان ملكا ارحت الناس منه 

والجواب على ذلك ان السم لم يؤثر بالنبي ص كما مر بل بقي به لفترة طويلة لم يؤثربه وهذه من معجزات رسول الله ص وكراماته ثم ان النبي قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى قد خيره الله بالبقاء او اللحاق به وقد اختار نبيه ص لقاء ربه وهذه هي علة تخيير الله سبحانه وتعالى له حتى يدحض قول اليهودية ويثبت نبوة نبيه ص  وبالتالي فإن هكذا اشكال هواشكال ركيك ضعيف  امام الادلة التي تثبت تورط اليهود بأغتيال رسول الله ص 


وبالتالي فإن روايات سم اليهودية هي اصح سندا ومتنا وقد ذهب مشهور علماء الشيعة الى القول بها اما روايات سم  عائشة فهي ضعيفة من ناحية السند  ومتهالكة اما روايات سم اليهودية فأصح سندا بل وفيها كرامات لرسول الله ص ومعاجز وفيها دحض من يشكك بنبوة رسول الله ص اضف ان الرواية موافقة لكتاب الله عزوجل حيث صرح الله بمحكم كتابه ان اليهود قتلة الانبياء  بقوله تعالى ((لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ))
وهذه اية صريحة تصرح ان اليهود قتلة الانبياء
وبالتالي الثابت في روايات ال محمد عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سم على يد اليهودية لا على زوجتيه وابويهما
وهذا يبين لنا عداء اليهود للاسلام وعدائهم لدين الله  عزوجل وهم المتصهينين اصحاب الدنيا  وها هم اليوم يفعلون الافاعيل بمحاربتهم للجمهورية الاسلامية وقيادة الولي الفقيه لذلك علينا ان لا نغفل عن اسرائيل وان نتذكر جرائمهم التاريخية و تاريخهم المظلم الاسود مع أنبياء الله وفي مقدمة الانبياء نبينا صلوات ربي وسلامه عليه وآله
فهم دائما يحاربون المؤمنين ويقاتلونهم لذلك تجد الله سبحانه يقول في كتابه العزيز ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)) والذين آمنوا هم المتبعين للقيادة الشرعية سواء كان نبيا او اماما او فقيها لذلك يتبين لنا مؤامرات واليهود واعني الصهيونية و سعيهم لضرب الاسلام.


















5-[[ صلح الحديبية درس سياسي لنا بالتعامل مع العدو]]
بعدما اراد المسلمون بقيادة القيادة الشرعية المتمثلة  برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحج 
حيث خرج النبي ص مع المسلمين للحج  فلما بلغ المشركين ذلك عارضوهم فلما وصل النبي والمسلمين الى شجرة بايعوه تحتها  على الموت فنزل قوله تعالى ((لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)) وهذه الاية تبين انه ليس كل من بايع تحت الشجرة تشمله هذه الاية بقرينة قوله تعالى ((المؤمنين)) ولم يقل المسلمين او لم يقل لقد رضي الله على من بايعك تحت الشجرة فلو كان الأمر هكذا ان كل من بايع  هو مخلص وينال رضوان الله لعمم الله بصيغة من من بايع تحت الشجرة او على المسلمين بدون كلمة ايمان اذن القرينة من ثبت إيمانه فهو ممن تشمله هذه الاية ومن لم يثبت انه مؤمن فلا تشمله الاية
فلما رأى المشركين الاستكبار  اصرار وعزيمة المسلمين انقيادهم للنبي ص القائد الشرعي عقدوا معه سمي بصلح الحديبية وكانت من أهم شروطها ان لا يحج النبي هذا العام بل في العام القادم
وكانت ردت فعل الخليفة الثاني سلبية اتجاه عقد الصلح حيث صرح بتشكيكه بالنبي ص فهل يشك مؤمن بذلك؟؟؟
وكان قد جادل النبي ص ورفع صوته وهذا لا يتناسب مع حضرة رسول الله ص وهذه من النقاط السلبية والمؤاخذات على الخليفة الثاني عمر بتعامله السيء مع حضرة النبي ص وقد استغل المسلمين هذا الصلح لصالحهم حيث أنشأ قاعدة مهمة واسلم عدد كبير من الناس والتحقوا بالقيادة الشرعية المتمثلة بالنبي ص وذلك بسبب تطبيق الخواص لجهاد التبيين وهذا ما تفعله الجمهورية الاسلامية حاليا بتعاملها مع ال سعود كما فعل النبي ص مع قريش فعلينا ان نثق بالقيادة وان نحسن الظن بها وان نستغل هذه الفترة بجهاد التبيين وهو الترويج للقيادة الشرعية كما فعل ذلك خواص  الحق من الصحابة المنقادين لجبهة الحق المتمثلة برسول الله ص لذلك صدق الامام الخامنئي دام ظله عندما قال : جهاد التبيين فريضة حتمية. 
اذن فكلما سعينا بالتبيين ونحن الان بأيام هدنة مع العدو كلما ازداد العدد  العدد ويتم تنوير العقول بوجود البصيرة اذن من أهم الدروس السياسية للتي نتعلمها من صلح الحديبية :
١- أشغال العدو عن الحرب لكسب الوقت للتعبئة
٢- جهاد التبيين وذلك بالترويج لقيادة القائد الشرعي
٣- عدم التشكيك بمقررات القيادة الشرعية فهي اعلم مصلحة الامة منا 
٤-البيعة للقيادة الشرعية ليست فقط كلام بل فعل وان ادي ذلك إلى موتنا 

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 





كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٨/صفر/١٤٤٥ هجريا

الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس الخامس عشر)

1-[[القائد الشرعي يتيم الابويين ويكفله جده وعمه]]
نعم ايها الاخوة هكذا نشأ سيد الكائنات محمد ص وقد قلنا في الدرس السابق انه ولد في عام الفيل ابوه عبد الله وجده عبد المطلب وامه امنة بنت وهب  توفي ابوه قبل ولادته وماتت امه وهو بسن صغير وقد رباه جده عبد المطلب وبعد وفاة جده عبد المطلب عهد بتربيته عمه ابو طالب وهو عبد مناف  هكذا نشأ القائد الشرعي سيد الكائنات رسول الله ص يتيم الابويين ويتيم الجد رباه عمه ويكبر رسول الله ص ويشب ويشتهر بلقب الصادق الأمين وذلك بسبب نزاع بين قبائل قريش بخصوص نقل الحجر الاسود فتولى ذلك رسول الله ص بنفسه عندها قال الجميع : هذا الصادق الأمين رضيماه حكما بيننا فكانت الانظار  كلها تنظر وهذا كله استعدادا وتهيأ لقضية الرسالة التي سيبعث بها رسول الله ص القائد الشرعي بزمانه














2-[[الدعوتان للقائد الشرعي السرية والعلنية]]
كان رسول الله ص القائد الشرعي في غار حراء يتعبد في الغار وفجأة  سمع نداء من السماء  بنزول سورة العلق من جبرائيل واخباره بأنه القائد الشرعي الذي سيكلف لأداء الرسالة وقد أمن به من النساء خديجة ومن الفتيان امير المؤمنين علي ع ثم بعد ذلك تبعه نفر كثير من الصحابة وكانت هذه الرحلة تسمى الدعوة السرية وهي مرحلة تحشيد الناس بصورة سرية بحيث يؤهله بعد ذلك للدعوة العلنية وهذا يعني شيء واحد ان التقية شيء مهم ومن الواجبات وهذه من فوائد التقية عندها رسول الله ص أسقط التقية بالمرحلة  الثانية  وأعلن الدعوة واسمها الدعوة العلنية
وهنا امر مهم يجب الانتباه عليه
بخصوصنا نحن والتقية التقية علينا في زماننا واجبة واعني التقية المداراتية
ان رسول الله ص  امر بالتقية وبعدها أمر ان يصدح  بالأمر وكذلك امير المؤمنين ع الى ائمتنا امروا بالتقية فاذا قام القائم اسقطها وذلك برواية  حيث جاء في كتاب تأويل الايات 2/540 قال (تأويله : ما قال محمد بن العباس (رحمه الله) : حدثنا الحسين بن أحمد المالكي قال : حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن سورة بن كليب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله (( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )) (فصلت:34). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أمرت بالتقية، فسار بها عشرا حتى أمر أن يصدع بما أمر وأمر بها علي، فسار بها حتى أمر أن يصدع بها، ثم أمر الأئمة بعضهم بعضا فساروا بها فإذا قام قائمنا سقطت التقية وجرد السيف، ولم يأخذ من الناس، ولم يعطهم إلا بالسيف

اذن التقية في عصرنا ودورنا يختلف عن دور رسول الله ص فالتقية في عصرنا لا يرفعها الا الامام الحجة عجل الله فرجه عكس رسول الله ص  وعلة رفعه التقية لانه استعمل السيف ونحن مأمورين بالرفق والتقية والمداراة وان اصبحت لدينا امارة كما ورد ذلك في الخصال عن الامام الصادق بحديث طويل نأخذ الشاهد منه :
وان أمارتنا بالرفق والتألف والوقار والتقية وحسن الخلطة والورع والاجتهاد فرغبوا الناس في دينكم وفيما أنتم فيه.

بعدها رفع رسول الله ص التقية عندما امره تعالى بذلك عندما قال تعالى  ((وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)) وهنا علة رفع رسول الله ص التقية لان هنالك سيكون سيف وقتال وانتهى زمن الهدنة بعهد رسول الله ص وهو يختلف عن زماننا لان امامنا في تقية حيث قال روحي له الفداء ((وانا في تقية حتى يؤذن لي بالخروج))
اما رسول الله ص فقد انقضت التقية بزمانه لانه كما قلنا سيكون هنالك السيف
وللمزيد حول بحث التقية يرجى مراجعة بحثنا المسمى التحرير الحقيقي للإنسان الشيعي ردا على من ادعى تحرير الانسان الشيعي كتبته ردا على ياسر الخبيث فيرجى مراجعته للتعمق اكثر

فالمهم ان رسول الله ص بعدما بدأت الدعوة العلنية جهر بدعوته وقد تعرض من الصحابة للأذى ومن خواص الحق الذين تعرضوا للأذى سيدنا عمار بن ياسر حيث تم قتل عائلته واعياه التعذيب فأضطر مكرها ان يذكر الهتهم بخير عندها نزل قوله تعالى ((إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)) وهذا يبين لنا أن حديث حاص حيصة بخصوص عمار لا يصح كونه مخالف لكتاب الله الذي صرح بإطمئنان قلب عمار بالإيمان













3-[[سبب هجرة القائد الشرعي من مكة ولما سمي بعام الحزن]]

كان ابو طالب هو الذي دافع عن رسول الله ص وقد اسلم مع رسول الله ص ولكنه اخفى إيمانه من اجل حماية رسول الله ص بحجة القرابة لكي يتخذها ذريعة لحماية النبي ص من مشركين قريش وكانت خديجة خير عضد له وبعدما مات وماتت خديجة سماه رسول الله ص بعام الحزن وبكي رسول الله ص القائد الشرعي على وفاته عندها امره جبرائيل بالهجرة لان ناصره ابو طالب توفي  وهنا سؤال هل الرسول ص يبكي على شخص كافر؟؟؟
هل تأخذه النبي ص في الله لومة لائم؟؟؟
والجواب ان النبي ص لا يبكي على انسان كافر فمن المستحيل وهذا يدل على اسلام ابو طالب وقد شهدت اشعاره التي تصرح بإيمانه منها :
كريم المساعي ماجد وابن ماجد * له إرث مجد ثابت غير ناصل

وأيده رب العباد بنصره * وأظهر دينا حقه غير زائل


وقال ايضا رضوان الله عليه :
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة * وأبشر وقر بذاك منك عيونا

ودعوتني وزعمت أنك ناصح * ولقد صدقت وكنت ، ثم أمينا

وعرضت دينا لا محالة أنه * من خير أديان البرية دينا

لولا الملامة أو حذاري سبة * لوجدتني سمحا بذاك مبينا


وقال رضوان الله عليه :
فـصبرا أبـا يـعلى عـلى دين أحمد وكـن مـظهرا لـلدين وفـقت صابرا
نـبي أتـى بـالدين مـن عـند ربه بـصدق وحـق لا تـكن حمزة كافرا
فـقد سـرني إذ قـلت " لبيك " مؤمنا فـكن لـرسول الله فـي الدين ناصرا



وقال صلوات ربي وسلامه عليه :

وسعيي لوجه الله في نصر أحمد 
 نبي الهدى المحمود طفلاً ويافعا



وهذه الأبيات تدل على ايمان سيدنا ابو طالب وبذلك يسقط حديث الصحضاح المروي في كتب العامة حيث روو في صحيح البخاري هذا الحديث المكذوب على النبي ص  :
هو في ضحضاح من نار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار

وذلك اضافة لكونه مخالف لسيرة ابو طالب واشعاره التي تدل على إيمانه وكون الحديث ايضا مخالف لكتاب الله حيث وردت الايات انه لا يخفف العذاب على الكافرين ولا تنفعهم الشفاعة منها قوله تعالى:
 { أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ  فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ( البقرة : 86 ) }. 

{ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( البقرة : 162 ) }.


 { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( النحل : 85 ) }.

{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ( فاطر : 36 ) }.

{ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ( المدثر : 48 ) }.

فهذا الحديث  بمخالفته لكتاب الله يثبت انه كذب على رسول الله ص 
اما قوله تعالى ((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ))  فهذه الاية مدنية وليست مكية وسيدنا ابو طالب توفي في مكة وليس في المدينة 

واما اقوال ائمة  اهل البيت ع في اسلام ابو طالب كثيرة منها :

ورد عن الإمام الصادق (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قوله: قال رسول الله (ص) هبط عليّ جبرائيل فقال لي: يا محمد: إن الله عز وجل مشفعك إلى ستة: بطن حملك آمنة بنت وهب, وصلب أنزلك عبد الله, وحجر كفلك أبو طالب, وبيت آواك عبد المطلب, وأخ لك في الجاهلية قيل يا رسول الله وما كان فعله ؟ قال: كان سخياً يطعم الطعام ويجود بالنواء, وثدي أرضعك حليمة بنت أبي ذؤيب. 

عن أمير المؤمنين أنه قال: والذي بعث محمداً بالحق إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار: نور محمد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن ونور الحسين ومن ولده من الأئمة لأن نوره من نورنا الذي خلق الله تعالى من قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام.  

[[اقول]] وهذه الرواية تدل ان ابو طالب من الاوصياء 

عن الإمام زين العابدين وقد سئل عن إيمان أبي طالب فقال: وا عجباه ؟ أتطعنون على أبي طالب أو على رسول الله ؟ وإن الله تعالى نهى رسول الله أن يقر مسلمة على نكاح كافر في غير آية من القرآن وقد كانت فاطمة بنت أسد من المؤمنات السابقات إلى الإسلام ولا يشك أحد في ذلك ولم تزل تحت أبي طالب إلى أن مات 

وجاء عن الإمام الباقر (ع) قوله: لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه على إيمانهم ثم قال: ألم تعلموا أن أمير المؤمنين كان يأمر بأن يحج عن عبد الله أبي النبي وعن أبيه أبي طالب في حياته ثم أوصى في وصيته في الحج عنهم بعد مماته.

وقال رجل للإمام الصادق (ع): سيدي إن الناس يقولون: إن أبا طالب في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه، فقال (ع): إن إيمان أبي طالب لو وضع في كفة ميزان، وإيمان هذا الخلق في كفة ميزان لرجج إيمان أبي طالب على إيمانهم.


وروايات كثيرة وبذلك يتبين ان ابو طالب ع مؤمن ومن اشد الايمان ولكن أقلام بني امية تطعن به حقدا عليه وعلى امير المؤمنين عليه السلام

فلهذا يتبين لنا ان سبب هجرت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة هو بسبب موت ابو طالب وموت ام المؤمنين خديجة صلوات ربي وسلامه عليهم. 














4-[[القائد الشرعي ينشيء اول حكومة اسلامية في المدينة]] 

بعدما بايع الاوس والخزرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هاجر المسلمين واخرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الي المدينة وجعل امير المؤمنين علي عليه السلام يبات في فراشه الذي يعتبر اول فدائي بالاسلام يفدي بنفسه القائد الشرعي وهكذا هو حالنا في زماننا علينا ان نقتدي بإمامنا الذي افتدى بنفسه القائد الشرعي المتمثل برسول الله ص كذلك في زماننا علينا ان نفتدي القائد الشرعي في زماننا وهو الولي الفقيه فهذه امريكا وإسرائيل لا تريد من الجمهورية الاسلامية سوى رأس الولي الفقيه الذي اصبح يضج مضاجعهم ويزرع بهم الخوف وجعلهم اضحوكة لذلك علينا ان نكون عمليين وليس فقط شعارات وهذا نبهت عليه مرارا وتكرارا ان الدفاع اليوم عن القيادة الشرعية في زماننا المتمثلة بالولي الفقيه ماهو الا اختبار لنا بأننا هل سننصر القيادة الشرعية الرئيسية المتمثلة بإمام زماننا الامام الحجة روحي لتراب مقدمه الفداء ام سنكون كاسلافنا الكوفيين مع الامام الحسن ونسلم عليه بالسلام على مذل المؤمنين
اذن علينا ان نكون فدائيين نفتدي بأنفسنا القيادة الشرعية في زماننا المتمثلة بالولي الفقيه كما فعل امير المؤمنين ع مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما بات فراشه وأصبح اول فدائي في الاسلام 
ثم هاجر رسول من مكة إلى المدينة بعد اغلب المسلمين وسمي المسلمين الذين هاجروا من مكة بالمهاجرين واما المسلمين من اهل المدينة. فسمو بالانصار وأصبحت القيادة بيد رسول الله ص وقد صالح الرسول ص اليهود وكتبت وثيقة في المدينة  سميت بوثيقة المدينة وهو اول دستور للدولة الاسلامية التي اسسها رسول الله ص منها ان كل شيء مرده الى الله ورسوله وأنهم امة واحدة سواء كانوا انصار ام مهاجرين وان اهل الكتب اليهود في مأمن لهم ما للمسلمين الا من اثم وغدر  وهذا يتبين لنا من سيرة النبي ص ان الرسول  ليس ذلك العالم الذي فقط يعطي امورا للناس في الحلال والحرام بل ايضا له القيادة وله التدخل بالامور السياسية والاجتماعية وانه لا ينعزل عن المجتمع وان استغرب من بعض الشيعة وللاسف ممن يقولون انهم يقلدون المرجعية ويقولون ان وظيفة الفقيه فقط في الفتيا وكأنهم لا يقرأون سيرة نبينا ص عندما أسس دستور الدولة الإسلامية وأصبح هو القائد ولا يقل لي أحد انك تقارن فهذا شيء وذاك شيء ولكن بما ان الله يقول في محكم كتابه العزيز ((لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)) فهل التأسي برسول الله ص فقط اجعل وظيفة الفقيه في الفتيا ام ايضا وظيفته حسب التأسي برسول الله  بالامور السياسية والاجتماعية التي تخص مصلحة الامة فالجواب تأسيا برسول الله ص وانه اسوة اقتدائا لنهجه وسيرته فإن رجل الدين ليس فقط وظيفته الفتيا بامور الحلال والحرام فقط بل ايضا الامور الولائية التي تخص مصلحة المسلمين اقتدائا بسيرة رسول الله وهذا دستور المدينة خير شاهد ان وظيفة رجل الدين ليس فقط حلال وحرام بالرسالة العملية كما ادعى ذلك اهل الدكاكين المنتسبين زورا لخط المرجعية بل وظيفته حسب دستور المدينة المنورة هو قيادة الامة دينيا وسياسيا واجتماعيا وقد طبق ذلك الامر الفقهاء في زمن الغيبة وقادوا الامة دينيا و  سياسيا واجتماعيا المحقق الكركي والعلامة المجلسي والمجدد الشيرازي  امامنا الراحل العظيم الخميني رضوان الله  عليهم وما كان فعلهم الا اقتدائا بذلك الدستور  في المدينة المنورة كأول دستور لأول حكومة في الاسلام 

وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين



كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٢٠/صفر/١٤٤٥ هجريا

الخميس، 24 أغسطس 2023

دور الاستكبار العالمي في قتل الامام الحسن ع

          بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 
اما بعد 
عظم الله لكم الأجر والثواب بمصاب ثاني الائمة كريم اهل البيت ع الامام الحسن ع 
لقد كان الامام نموذج لإقامة الحكومة الدينية وسعى لتطبيقها ولكن انقياد الناس لقيادة غير شرعية المتمثلة لمعاوية اضطرته ان يتنازل عن الحكم حقنا لدماء المسلمين
والسؤال هنا :
من قتل الامام الحسن عليه السلام 
من الذي بعث السم لمعاوية لقتل الامام الحسن هل فقط قتله معاوية الجواب لا 
هل فقط سمته جعدة الجواب ايضا لا نعم يا اخوتي لقد قتله الاستكبار العالمي قتله قيصر وذلك بعدما بعث السم لمعاوية وقد ورد ذلك في الاحتجاج: عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني رجل منا قال: أتيت الحسن بن علي عليهما السلام فقلت: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا ما بقي [معك] رجل، فقال: ومم ذاك؟ قال: قلت: بتسليمك الأمر لهذا الطاغية، قال: والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم ما كان فاسدا، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا. قال: وهو يكلمني إذا تنخع الدم فدعا بطست فحمل من بين يديه ملآن مما خرج من جوفه من الدم، فقلت له: ما هذا يا ابن رسول الله إني لأراك وجعا قال: أجل دس إلي هذا الطاغية من سقاني سما فقد وقع على كبدي، فهو يخرج قطعا كما ترى، قلت: أفلا تتداوى؟ قال: قد سقاني مرتين وهذه الثالثة لا أجد لها دواء. ولقد رقي إلي أنه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة، فكتب إليه ملك الروم: أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا، فكتب إليه: إن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة قد خرج يطلب ملك أبيه، وأنا أريد أن أدس إليه من يسقيه ذلك، فأريح العباد والبلاد منه، ووجه إليه بهدايا وألطاف، فوجه إليه ملك الروم بهذه الشربة التي دس بها فسقيتها. واشترط عليه في ذلك شروطا......
وبهذا يتبين لنا السبب الذي قتل امامنا الحسن عليه السلام من أجله من اجل حكومة دينية بقول معاوية (يطلب ملك ابيه) وهو ليس ملك وكذب عدو الله بل هي حكومة دينية لذلك قام الاستكبار انذاك وهو قيصر الروم بدس السم له عن طريق معاوية الذي بعث بالسم لزوجة امامنا الحسن وهي جعدة فنفذت  خطة الاستكبار وهكذا هو حال استكبار زماننا المتمثلة بأمريكا هؤلاء هم احفاد الروم الذين تحول ملكهم من ملكي الى نظام رئاسي وطبعا نظامهم وراثي بدليل امام ان يكون الرئيس المنتخب جمهوريا او ديمقاطيا  اذن فعادة قياصرة الروم لم تتغير تطبيقي فقط بالعنوان والا التطبيق نفس التطبيق ونفس المؤامرات ولذلك قال الامام الخميني : امريكا شيطان اكبر 
 فعلينا نحن مؤمنين ان لا نغفل عن دور المنفذ الرئيسي لهذه الجريمة وهو الاستكبار العالمي الذي كان المحرك الرئيسي لمعاوية وما معاوية الا عميل لقيصر الروم
الصاحب الأصلي لهذا السم الفتاك 
وهذا ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة محمد وآل محمد وان يحشرنا معهم وان ننال شفاعة امامنا الحسن ع وذلك بالسعي لتطبيق ما كان يسعى اليه وهو اقامة الحكومة الدينية وهذا وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين 


كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٧/صفر/١٤٤٥ هجريا

ابن عبد الوهاب يطعن بالصحابة ويصفهم بقادة الفتنة التي قتلت عثمان

الأربعاء، 23 أغسطس 2023

تاريخ القيادة الشرعية (الدرس الرابع عشر)

١-[[القائد الشرعي  الموعود الذي سيحكم بني اسرائيل]]
قد بينا سابقا ان المسيح هو الذي تصدى للقيادة الشرعية بعد يحيى ع وكان مبشرا به من قبل النبي عمران ع والسؤال هل كان عيسى ع نبيا ورسولا
والجواب على ذلك كان المسيح نبيا في المهد ولم يكن رسولا وقد ورد أن أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام سأله أكان عيسى بن مريم حين تكلم في المهد حجة الله على أهل زمانه؟ فقال عليه السلام: كان يومئذ نبياً حجة الله غير مرسل، أما تسمع لقوله حين قال ﴿قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّا﴾5.

اذن القائد الشرعي المسيح كان نبيا ولم يكن رسولا في البداية لانه لم يرسل الى بني اسرائيل بعد
وبعدما ارسل لبني اسرائيل كذبوه اليهود بعدما جاء اليهم بمعجزات وهو قوله تعالى ((أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))
ونحن في غنى عن الشروح وما ذكره المفسرون لصراحة الآيات الشريفة في صدور هذه المعجزة عن عيسى (ع) ووقوعها ودلالتها على صدق دعواه وقد كرر سبحانه وتعالى الكلام في صدور هذه المعاجز من عيسى (ع) عندما خاطبه عز وجل مشافهة:

ذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي.

اذن القائد الشرعي عمله كله بإذن الله وقد واجه من حاول تأليهه عندما ادعى قوم انه ابن الله ورد عليهم وتبرأ منهم وايضا واجه كهنة اليهود وكان المسيح يحاول ان يجعل قيادة دينية وقد بشر به يحيى بن زكريا وقد ورد في البرهان في بحار الانوار:

القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه ، عن الصادق (ع) قال : أفضي الامر بعد دانيال (ع) إلى عزير 7 ، وكانوا يجتمعون إليه ويأنسون به ويأخذون عنه معالم دينهم ، فغيب الله عنهم شخصه مائة عام ثم بعثه ، وغابت الحجج بعده واشتدت البلوى على بني إسرائيل حتى ولد يحيى بن زكريا 7 وترعرع فظهر وله سبع سنين ، فقام في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، وذكرهم بأيام الله ، وأخبرهم أن محن الصالحين إنما كانت لذنوب بني إسرائيل ، وأن العاقبة للمتقين ، ووعدهم الفرج بقيام المسيح 7 بعد نيف وعشرين سنة من هذا القول 

فهذا هو القائد الشرعي في زمانه  الذي سيحارب استكبار زمانه ابليس ومعه عملائه المهنة كما سيأتي. 











٢-[[القائد الشرعي ودوره في مقارعة استكبار زمانه ابليس]] 

ورد في البحار :
لى : ابن شاذويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما مضى لعيسى 7 ثلاثون سنة بعثه الله عزوجل إلى بني إسرائيل ، فلقيه إبليس على عقبة بيت المقدس وهي عقبة أفيق ، [١] فقال له : ياعيسى أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أن تكونت من غير أب؟ قال عيسى : بل العظمة للذي كونني ، وكذلك كون آدم وحواء قال إبليس : ياعيسى فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تكلمت في المهد صبيا؟ قال عيسى : يا إبليس بل العظمة للذي أنطقني في صغري ولو شاء لابكمني ، قال إبليس : فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيصير طيرا؟ قال عيسى : بل العظمة للذي خلقني وخلق ما سخر لي ، قال إبليس : فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تشفي المرضى؟ قال عيسى : بل العظمة للذي بإذنه أشفيهم وإذا شاء أمرضني ، قال إبليس فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تحيي الموتى؟ قال عيسى : بل العظمة للذي بإذنه أحييهم ، ولا بد من أن يميت ما أحييت ويميتني ، قال إبليس : يا عيسى فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنك تعبر البحر فلا تبتل قدماك ولا ترسخ فيه؟ قال عيسى : بل العظمة للذي ذلله لي ولو شاء أغرقني ، قال إبليس : يا عيسى فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتك أنه سيأتي عليك يوم تكون السماوات والارض ومن فيهن دونك ، وأنت فوق ذلك كله تدبر الامر ، وتقسم الارزاق؟ فأعظم عيسى (ع) ذلك من قول إبليس الكافر اللعين ، فقال عيسى : سبحان الله ملء سماواته وأرضه ، ومداد كلماته ، وزنة عرشه ، ورضى نفسه.


وأخرج الصدوق بإسناده عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن بريد القصراني قال : قال لي أبو عبدالله (ع) : صعد عيسى (ع) على جبل بالشام يقال له أريحا ، فأتاه إبليس في صورة ملك فلسطين فقال له : ياروح الله أحييت الموتى وأبرأت الاكمه والابرص ، فاطرح نفسك عن الجبل ، فقال عيسى 7 : إن ذلك أذن لي فيه وهذا لم يؤذن لي فيه. [٣]

وأخرج ايضا  الصدوق ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن خالد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن الصادق (ع) قال : جاء إبليس إلى عيسى (ع) فقال : أليس تزعم أنك تحيي الموتى؟ قال عيسى : بلى ، قال إبليس : فاطرح نفسك من فوق الحائط ، فقال عيسى : ويلك إن العبد لايجرب ربه.

وقال إبليس : يا عيسى هل يقدر ربك على أن يدخل الارض في بيضة والبيضة كهيئتها؟ فقال : إن الله تعالى لايوصف بعجز ، والذي قلت لايكون يعني هو مستحيل في نفسه كجمع الضدين



اذن هنا القائد الشرعي قد افحم استكبار زمانه وقد ورد انه عرض عليه ملكه ولكن لم يخضع له وهذا هو حال الجمهورية الاسلامية في ايران عرضت امريكا عليهم امور الملك وكل شيء مقابل الخضوع لسلطانها ولكن الجمهورية الاسلامية لم تقبل الخضوع للشيطان الاكبر امريكا وهكذا كان دور القائد الشرعي المسيح ع 











٣-[[الحواريون هم خواص الحق ولماذا سموا بالحَواريين ومن هو شبيه عيسى بن مريم وهل كان صالحا وبماذا بشر من بعده]]

قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ١٤.)) 


ورد في البحار :

 ـ فس : روى ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبدالله 7 في قول الله : « فلما أحس عيسى منهم الكفر » أي لما سمع ورأى أنهم يكفرون ، والحواس الخمس التي قدرها الله في الناس السمع للصوت ، والبصر للالوان وتميزها ، والشم لمعرفة الروائح الطيبة والمنتنة ، [١] والذوق للطعوم وتميزها ، واللمس لمعرفة الحار والبارد واللين والخشن. [٢]

٢ ـ ع ، ن : الطالقاني ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه قال : قلت للرضا 7 : لم سمي الحواريون الحواريين؟ قال : أما عند الناس فإنهم سموا حواريين لانهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل ، وهو اسم مشتق من الخبز الحوارى ، [١] وأما عندنا فسمي الحواريون حواريين لانهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير ، قال : فقلت له : فلم سمي النصارى نصارى؟ قال : لانهم من قرية اسمها ناصرة من بلاد الشام نزلتها مريم وعيسى 8 بعد رجوعهما من مصر. [٢]

٤-محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، وعدة من أصحابنا ، عن ( سها )؟ بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن أبي يحيى كوكب الدم ، [٦] عن أبي عبدالله 7 قال : إن حواري عيسى 7 كانوا شيعته ، وإن شيعتنا حواريونا ، وما كان حواري عيسى (ع) بأطوع له من حوارينا لنا ، وإنما قال عيسى 7 للحواريين : « من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله » فلا والله مانصروه من اليهود ولا قاتلوهم دونه ، وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله 9 ينصرونا ويقاتلون دوننا ، ويحرقون و يعذبون ويشردون في البلدان ، جزاهم الله عنا خيرا. [١]



اذن الحواريون هم مثال الخواص الحق وكانوا من الذين صمدوا ووقفوا مع القائد الشرعي المسيح الى نهاية المطاف

العدة ، عن البرقي ، عن ابن أسباط ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أحدهما عليهما قال : قلت : إنا لنرى الرجل له عبادة واجتهاد وخشوع ولا يقول بالحق فهل ينفعه ذلك شيئا؟ فقال : يامحمد إنما مثل أهل البيت [٥] مثل أهل بيت كانوا في بني اسرائيل إسرائيل، فلولا لا يكون لأحد منهم أربعون ليلة؟ دعا فاستجاب، واجتهد رجل منهم أربعين ليلة ، ثم دعا فلم يستجب له ، فأتاه عيسى بن مريم فسأله عما فيه، فسأله أن يدعو له له ، 7 فقال: تدعو ربك ولست نبيا في شكي؟! قال: يا روح الله، وكانت كلمته طويلة، ووالله لقد دعوت الله أن يذهبني .


وما رواه الحسن بن محمد النوفلي في خبر طويل احتج فيه الرضا (ع) على أرباب الملام، قال: قال الجاثليق للرضا (٧ ) : أخبرني عن أتباع عيسى بن مريم كم كانت عدتهم؟ وعن علماء الكتاب المقدس كم كانو؟ قال الرضا 7 : سقط علي الخير، أما العلماء فكانوا اثنا عشر رجلا، وأفضلهم وأعلمهم لوقا [5] ، أما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال: يوحنا الأكبر بج، [5 ] 6] ويوحنا بقرقيسيا [7] 



اذن الحواريين اتباع القائد الشرعي والعلماء في عهده كانوا مجتهدين وللاسف نجد من اخبارية زماننا من يحارب الاجتهاد ويذمه ويدعي ان الامام سيقاتلهم وكأنهم لم يقرأوا او تغافلوا عن سيرة الانبياء العظام عليهم السلام وما فعل هؤلاء الا يريدون بذلك ضرب المجتهدين وضرب عقيدة ولاية الفقيه
اذن فكل من يتبع القائد الشرعي هو من الحواريين وطبعا اتباعه قولا وفعلا كما هو حال ين لبوا دعوة الامام الخميني في الحرب الدفاع المقدس ضد النظام الصدامي 
وقد بشر المسيح برسول الله ص واسمه احمد قال تعالى ((إِنِّي رَسُولُ اللّٰهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمٰا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرٰاةِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمّٰا جٰاءَهُمْ بِالْبَيِّنٰاتِ قٰالُوا هٰذٰا سِحْرٌ مُبِينٌ .)) 

ورد في البرهان في تفسير القرآن :
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ،عَنْ أَبِي حَمْزَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ-فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ- «فَلَمَّا نَزَلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) بَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)[وَ كَانَ بَيْنَ يُوسُفَ وَ مُوسَى مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَشْرَةٌ [1]،وَ كَانَ وَصِيُّ مُوسَى يُوشَعَ بْنَ نُونٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ هُوَ فَتَاهُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ،فَلَمْ تَزَلِ الْأَنْبِيَاءُ تُبَشِّرُ بِمُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْمَسِيحَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ فَبَشَّرَ بِمُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)]وَ كَانَ ذَلِكَ قَوْلَهُ تَعَالَى: يَجِدُونَهُ يَعْنِي الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى مَكْتُوباً يَعْنِي صِفَةَ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَهُ عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرٰاةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهٰاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ [2]وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يُخْبِرُ عَنْ عِيسَى: وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ وَ بَشَّرَ مُوسَى وَ عِيسَى بِمُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)كَمَا بَشَّرَ الْأَنْبِيَاءُ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ حَتَّى بَلَغَتْ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)».

واما صعود المسيح الى السماء 
قال تعالى ((إِذْ قٰالَ اللّٰهُ يٰا عِيسىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رٰافِعُكَ إِلَيَّ وَ مُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ جٰاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلىٰ يَوْمِ الْقِيٰامَةِ)) 


ورد في البرهان في تفسير القرآن :
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ،عَنْ حُمْرَانَ بْنِ اعين عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَعَدَ أَصْحَابَهُ لَيْلَةَ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ عِنْدَ الْمَسَاءِ، وَ هُمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً،فَأَدْخَلَهُمْ بَيْتاً ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْهِمْ مِنْ عَيْنٍ فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ،وَ هُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ الْمَاءِ فَقَالَ:إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّهُ رَافِعِي إِلَيْهِ السَّاعَةَ،وَ مُطَهِّرِي مِنَ الْيَهُودِ،فَأَيُّكُمْ يُلْقَى عَلَيْهِ شَبَحِي فَيُقْتَلُ،وَ يُصْلَبُ،وَ يَكُونُ مَعِي فِي دَرَجَتِي؟فَقَالَ شَابٌّ مِنْهُمْ:أَنَا يَا رُوحَ اللَّهِ.قَالَ:فَأَنْتَ هُوَ ذَا.

فَقَالَ لَهُمْ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ يَكْفُرُ بِي قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كَفْرَةً.فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ:أَنَا هُوَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ.فَقَالَ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أَ تُحِسُّ بِذَلِكَ فِي نَفْسِكَ؟فَلْتَكُنْ هُوَ.

ثُمَّ قَالَ لَهُمْ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):إِنَّكُمْ سَتَفْتَرِقُونَ بَعْدِي عَلَى ثَلاَثِ فِرَقٍ؛فِرْقَتَيْنِ مُفْتَرِيَتَيْنِ عَلَى اللَّهِ فِي النَّارِ، وَ فِرْقَةٍ تَتْبَعُ شَمْعُونَ صَادِقَةً عَلَى اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ.ثُمَّ رَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَيْهِ مِنْ زَاوِيَةِ الْبَيْتِ وَ هُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّ الْيَهُودَ جَاءَتْ فِي طَلَبِ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِنْ لَيْلَتِهِمْ،فَأَخَذُوا الرَّجُلَ الَّذِي قَالَ لَهُ عِيسَى:إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ يَكْفُرُ بِي قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كَفْرَةً،وَ أَخَذُوا الشَّابَّ الَّذِي أُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَحُ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقُتِلَ وَ صُلِبَ،وَ كَفَرَ الَّذِي قَالَ لَهُ عِيسَى:تَكْفُرُ قَبْلَ أَنْ تُصْبِحَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كَفْرَةً».

اذن هنالك رواية تقول ان الشبيه الذي القي عليه وجه سيدنا المسيح هو رجل صالح وهنالك قول انه طالح فيتبين احيانا ان خواص الحق يضحون بأنفسهم  من اجل القيادة الشرعية وهكذا نحن يجب أن نفعل ان كنا من خواص الحق علينا ان نضحي بأنفسنا من اجل قيادة الجمهورية الاسلامية فعل سنستطيع ان نكون كذلك؟ 
قد يأتي من اصحاب الشعارات الباقة ويقول  مقولة عابس :
لو انا نعلم اننا نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء يفعل بنا ذلك ألف مرة ما تركناك يا ابن الحسين

اقول هذا الكلام يتحقق عند الشدة وليس فقط شعارات علينا ان نكون فعليين في قولنا ولسنا فقط شعارات اقول لهؤلاء اصحاب الشعارات اين ترويجكم العقيدة ولاية الفقيه فهذه اقلامكم وانتم اليوم في حرب ناعمة ولديكم جهاد اسمه التبيين فأين دوركم الفعال فانا أوجه لأصحاب هذه الشعارات ان تكونوا عمليين اكثر لا فقط شعارات فعندما تكونوا عمليين ستكونون فعلا مضحين كحواري المسيح وتكونون من خواص الحق فعلا.





[[بعد رفع القائد الشرعي في القدس ولد القائد الشرعي الذي في مكة]] 

قبل أن نتعرض لولادة خير البشرية رسول الله محمد ص احب ان ابين بعدة نقاط ان انه بعد صعود المسيح جاء دور الحواريين ومن بعدهم جاء دور اصحاب الكهف الذين لبثوا في كهفهم  سنين كثيرة ثم استيقضوا ووجدوا ان الدنيا تغيرت بعدما كانت فيلادلفيا وثنية تعبد الاصنام التي تسمى الهة الرومان اصبحوا مسيحيين موحدين والسؤال يكمن هنا
ماهو السبب بالتغيير الجذري الذي حصل
والجواب على ذلك يعود لاعتناق احد قياصرة الروم دين المسيحية وجعل حكومته على شريعة المسيح فأصبح تغيير قويا في كل أمور المملكة اذن تشكيل الحكومة  تقوم على الشريعة الدينية  شيء مهم وضروري لنشر الاحكام والتعاليم الدينية نعم المحاججة وتبيان الدين الحق او النهج الحق ضروري ولكن السعي لاقامة حكومة دينية على النهج الحق يوفر كل شيء  عكس عصر المسيح وحواريه فإنهم لم يتمكنوا من بسط يدهم بسبب عدم انقياد الناس لهم وعدم توفر الظروف الملائمة وقلة الاتباع لذلك بسط يد القيادة الشرعية والانقياد لحكومته امر ضروري في تطبيق الشريعة كما هو حال الجمهورية الاسلامية عندما أقيمت حكومة دينية اسلامية وتم تطبيق نظام ولاية الفقيه وبحمد الله تم تثبيت عقائد الشيعة والمحافظة عليها لذلك نقول ان تشكيل الحكومة امر ضروري من اجل تطبيق الدين وتبيان النهج الحق والدين الحق
ومن بعدهم جاء نبي قبل رسول الله ص وهو سيدنا خالد بن سنان العبسي ولكن كذبه قومه ولم يصدقوه وهنالك رواية تبين كيف ان قومه لم ينادوا لقيادته الشرعية ورد في البحار :

علي بن إبراهيم ، عن أبيه وأحمد بن محمد الكوفي ، عن علي بن عمرو بن أعين [١] جميعا ، عن محسن بن أحمد بن معاذ ، عن أبان بن عثمان ، عن بشير النبال ، عن أبي عبدالله 7 قال : بينا رسول الله (ص) جالس إذ جاءته امرأة فرجب بها [٢] و أخذ بيدها وأقعدها ، ثم قال : ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان ، دعاهم فأبوا أن يؤمنوا وكانت نار يقال لها نار الحدثان ، تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم ، وكانت تخرج في وقت معلوم ، فقال لهم : إن رددتها عنكم تؤمنون؟ قالوا : نعم ، قال : فجاءت فاستقبلها بثوبه فردها ثم تبعها حتى دخلت كهفها ودخل معها ، وجلسوا على باب الكهف وهم يرون أن لا يخرج أبدا ، فخرج وهو يقول : هذا هذا ، وكل هذا من ذا ، زعمت بنو عبس أني لا أخرج وجبيني يندى ، ثم قال : تؤمنون بي؟ قالوا : لا ، قال : فإني ميت يوم كذا و كذا ، فإذا أنا مت فادفنوني فإنه سيجئ عانة من حمر يقدمها عير أبتر حتى يقف على قبري فانبشوني وسلوني عما شئتم ، فلما مات دفنوه ، وكان ذلك اليوم إذ جاءت العانة اجتمعوا وجاؤوا يريدون نبشه ، فقالوا : ما آمنتم به في حياته ، فكيف تؤمنون به بعد وفاته؟! ولئن نبشتموه ليكونن سبة عليكم ، فاتركوه فتركوه. 


لاحظوا هنا لم ينادوا له ولم يؤمنوا له بالرغم من انه دفع النار عنهم ولكن انظروا لم ينقادوا لقيادته الشرعية  وهكذا النتيجة فعلينا اخواني ان نشكر الله ونحمده ان طبق بعصرنا عقيدة ولاية الفقيه فالقيادة الشرعية المتمثلة بالولي الفقيه قد ساعدتنا على محاربة داعش فلماذا نحن اهل العراق ننكر الجميل ولماذا نحتفل بيوم استشهاد قادة النصر الذين ارسلهم الولي الفقيه للدفاع عن العراق لماذا حالنا كحال قوم النبي خالد بن سنان العبسي لماذا لا نتعظ اخوة الايمان خذوا من قوم هذا النبي المظلوم مثال وعبرة واجعلوهم عبرة لكم لكي لا تظلم ا أنفسكم بعدم انقيادكم للقيادة الشرعية فلولا الولي الفقيه لما نرى اليوم زيارة الاربعين ولا مشي الزوار لقبر المولى ابي عبد الله الحسين ع فأخواني اشكروا نعمة ربكم انه تم تطبيق حكومة دينية في عهدكم واسعوا لبسط يدها في العراق
اما اجداد رسول الله ص فكانوا اوصياء اسماعيل وكلهم موحدين 

 قال السيّد جعفر مرتضى في كتاب (الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم)) ما يلي:
((قالوا: إنّ كلمة الإمامية قد اتّفقت على أنّ آباء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من آدم إلى عبد الله كلّهم مؤمنون موحّدون(1).
بل ويضيف المجلسي قوله:... بل كانوا من الصدّيقين، إمّا أنبياء مرسلين، أو أوصياء معصومين, ولعلّ بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية، أو مصلحة دينية(2).
ويضيف الصدوق هنا: أنّ أُمّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) آمنة بنت وهب كانت مسلمة أيضاً(3)))(4).

ثمّ قال: ((وممّن صرّح بإيمان عبد المطّلب وغيره من آبائه(صلّى الله عليه وآله وسلّم): المسعودي، واليعقوبي. وهو ظاهر كلام الماوردي، والرازي في كتابه (أسرار التنزيل)، والسنوسي، والتلماسي محشّي الصفا، والسيوطي...))(5).
ثمّ قال: ((وقد استدلّوا على ذلك أيضاً بقوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهّرات...)(6)))

والحنيفية التي سار عليها آباء النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّما هي: دين النبوّة والأنبياء، أو دين الله وهي الإسلام، في كلّ عهد من عهود الأنبياء تتبنّى عقيدة التوحيد وما يدور في عبادة الله وحده، وقد وصف الله تعالى إبراهيم(عليه السلام) بها كما في قوله عزّ وجلّ: (( مَا كَانَ إِبرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُسلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ )) (آل عمران:67).

وقد روي عن الصادق(عليه السلام) ما مفاده: إنّ العرب كانوا أقرب إلى الدين الحنيفي من المجوس؛ فإنّ العرب يغتسلون من الجنابة، والاغتسال من خالص شرائع الحنيفية، وهم أيضاً يختتنون، وهو من سنن الأنبياء، كما أنّهم يغسلون موتاهم، ويكفّنونهم، ويوارونهم في القبور، ويلحدونهم، ويحرمون نكاح البنات والأخوات، وكانوا يحجّون إلى البيت ويعظّمونه، ويقولون: بيت ربّنا، ويقرّون بالتوراة والإنجيل، ويسألون أهل الكتب

واما نسب رسول الله ص :
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محمد بن عبد الله ، بن عبد المطلب ، بن هاشم ، ابن عبد مناف ، بن قصي ، بن كلاب ، بن مرة ، بن لوي ، بن غالب ، بن فهر ، بن مالك ، بن النضر ، بن كنانة ، بن خزيمة ، بن مدركة ، بن الياس ، ابن مضر ، بن نزار ، بن معد ، ابن عدنان  ، بن اد ، بن ادد ، بن اليسع ، بن الهميسع ، بن سلام ، بن البنت ، بن حمل ، بن قيداد ، بن اسماعيل ، بن ابراهيم الخليل عليه السلام

وكانوا هؤلاء كلهم اوصياء مطبقين للحكومة الدينية 
مثال منهم عدنان 
اما عدنان فهو ابن أدر وأمه بلهاء، و كانت علائم الشهامة و الشجاعة ساطعة من جبهته منذ الطفولة، و قالت الكهنة: سيخرج من صلبه رجل ينقاد له الجن و الانس، فعاداه الحسّاد حتى هجم عليه ثمانون فارسا شجاعا في صحراء الشام ليقتلوه، فقاتلهم حتى قتل جواده، فحارب راجلا الى أن آوى الى جبل فلحقه الاعداء، و فجأة خرجت يد من الجبل فاصعدته‏ الى القمة و خرج صوت مهيب من الجبل فمات الاعداء جميعا عند سماعه.

وهذا أيضا من معجزات خاتم الأنبياء (صلّى اللّه عليه و آله).

ولمّا بلغ عدنان أشدّه صار سيد قومه و رئيس عشيرته حتى انقادت له القبائل و سكان البطحاء ويثرب فلمّا انتصر بخت ‏نصّر و فتح بيت المقدس صمّم على تسخير بلاد العرب والهجوم عليهم، فحاربه عدنان حتى قتل الكثير من أعوانه و أنصاره و غلبه بخت‏ نصّر و قتل كثيرا من العرب حتى ضاقت عليهم الارض فتوجّه كل واحد منهم الى جهة و توجّه عدنان و بعض أصحابه الى اليمن و استوطنوا هناك الى أن توفي عدنان.

اذن عدنان الذي هو جد النبي ص كان ايضا قائدا شرعيا ولم ينعزل عن السياسة وعن الامور الاجتماعية
وجاء من بعده معد وأصبح قائدا شرعيا ووصيا من اوصياء اسماعيل وانتقلت الوصايا منه الي صلبه من صلب الي صلب الي ان وصل إلى عبد المطلب جد رسول الله ص وكان ايضا من اوصياء اسماعيل وقائدا شرعيا وقد قارع استكبار زمانه ابرهة الحبشي والذي يدل على إيمانه وانه من الاوصياء قولته الشهيرة عندما واجه طاغية زمانه لكي يهدم بيت الله قائلا له : أنا رب الابل اما البيت فله رب يحميه
وانتصرت القيادة الشرعية المتمثلة بعبد المطلب بعدما ارسل الله عزوجل على جيش ابرهة الذي اراد بالفيلة التي يمتلكها هدم بيت الله ارسل طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل وهكذا انتهى جيش ابرهة وفي هذا العام عام الفيل ولد خاتم الأنبياء محمد ص و ان شاء الله سنتناول سيرته وتطبيقه للقيادة الشرعية في بحث قادم وهذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على الجد المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين.






كتبه وحرره انصار الكرار بتاريخ ٧/صفر/١٤٤٥ هجريا